الأردن .. استمرار انتقاد اتفاقية "الماء مقابل الطاقة" مع "إسرائيل"
عمّان - حبيب أبو محفوظ - قدس برس
|
أغسطس 23, 2023 2:58 م
انتقد النائب في مجلس النواب الأردني صالح العرموطي، عدم عرض الحكومة اتفاقية "الماء مقابل الكهرباء" على مجلس النواب قبل توقيعها على نحو رسمي، وذلك التزاماً بالمادة (33) من الدستور الأردني".
وقال العرموطي في تصريحٍ لـ "قدس برس" اليوم الأربعاء، إن "الحكومة ذهبت بعيداً في التطبيع مع الاحتلال، وأصبح هناك شراكة بين العدوّ الصهيوني والحكومة الأردنية، وهذا أمر غير مرفوض وغير مرحب به".
ولفت رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية إلى أن "ربط موارد الدولة بيد العدوّ الصهيوني ومنحه (5-7) آلاف دونم لتوليد الطاقة أمر مؤسف"، مشيراً إلى أن "الحكومة لم تحترم إرادة الشعب الأردني ولا قرار مجلس النواب الذي رفض الاتفاقية".
وأوضح العرموطي إلى أن الأردن "يمتلك العديد من الموارد كبديل عن مياه العدو الصهيوني، وهو مشروع الناقل الوطني، وقد قامت الحكومة بطرح العطاءات، وتقدمت (5-7) شركات للعطاء، ولا يجوز وقف مشروع الناقل الوطني والاعتماد على المياه التي ستصل من الاحتلال".
و"الناقل الوطني" مشروع لتحلية مياه البحر الأحمر من مدينة العقبة جنوباً، ونقلها إلى محافظات المملكة شمالاً، بكميات تتراوح بين 250 و300 مليون متر مكعب، وبتكلفة تصل لمليار دولار في مرحلته الأولى.
وتساءل العرموطي عن أسباب تفريغ السدود، وفيما إذا كان الهدف تعطيش وتجويع الشعب الأردني لإجباره على التطبيع مع الكيان الصهيوني؟"
وذكرت صحيفة /جيروزاليم بوست/ العبرية، اليوم الأربعاء، إن "الأردن اتفق مع الإسرائيليين، الأسبوع الماضي، على التوقيع بشأن ما سمي باتفاقية خطاب النوايا بين الأردن وإسرائيل في أبو ظبي بشأن (المياه مقابل الطاقة)، والذي بموجبه سيقوم الأردن ببناء مزرعة ضخمة للطاقة الشمسية من شأنها توليد الطاقة وبيعها لإسرائيل، وبالمقابل تزويد الاحتلال الأردن بالمياه المحلاة".
وبحسب الصحيفة، فقد قال "السفير الإسرائيلي الأسبق في الأردن والباحث بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، عوديد عيران إن هذا المشروع سيكون مثالا رائدا للعلاقات الثنائية وللاندماج الإسرائيلي في المنطقة".
وأضافت أنه "من المتوقع أن يتم توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر COP28 الذي سيعقد في دبي نهاية العام الحالي، حيث سيتم تمويل المشروع من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة".
وقال "أعتقد أنه من الضروري للغاية، من أجل تأمين المصدر المالي لمثل هذا المشروع، إشراك الإمارات العربية المتحدة لضمان نجاحه".
وختم عيران بالقول "هناك حاجة إلى محطة لتحلية المياه في العقبة، حيث يتم ضخ المياه المالحة إلى البحر الميت وتوصيل مياه الشرب إلى عمان". وأضاف "سيكون لهذا المشروع فائدة في تزويد الفلسطينيين والإسرائيليين بمياه الشرب أيضا".
وكانت الإمارات والأردن و "إسرائيل" وقعوا عام 2021 "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
وبحسب ما ذكر آنذاك، فإن "إعلان النوايا" يعني "الدخول في عملية دراسات جدوى، من الممكن أن يحصل الأردن من خلالها على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا".
تصنيفات : الأخبار