عباس يترأس اجتماع "المجلس الثوري" لحركة "فتح" في رام الله
ترأس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء اليوم الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط الضفة)، أعمال الدورة الـ11 للمجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بحضور أعضاء اللجنة المركزية للحركة.
وألقى عباس كلمة، تناولت آخر المستجدات السياسية، والتطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية على المستويات كافة، وأطلع أعضاء المجلس على الجهود المبذولة على الساحتين الإقليمية والدولية لحشد الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأكد أن هناك تعاطفا كبيرا مع القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، "باعتبارها قضية حق وعدل وحرية، لذلك يجب تكثيف الجهود الفلسطينية لنشر الرواية الفلسطينية القادرة على إبراز نضال شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال".
وأشار عباس إلى أن الجانب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال الرامية لتكريس الاحتلال وديمومته؛ عبر تطبيق خطط الضم والتوسع العنصري، وتطبيق نظام الابارتايد، وجر الأوضاع إلى مربع العنف والتصعيد للتهرب من الالتزامات الواجبة عليه.
وفي ملف المصالحة، شدد عباس على أهمية انعقاد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في جمهورية مصر العربية، "كخطة جادة ومهمة؛ على طريق تحقيق وحدة شعبنا وأرضنا في مواجهة التحديات الخطيرة التي تمر بها فلسطين والعالم أجمع".
وأشار إلى أن "هناك خطوات لاحقة سيتم عملها لاستكمال ما جرى في مدينة العلمين المصرية" حيث عقد لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في 30 تموز/يوليو الماضي.
وبعد ذلك، بدأت أعمال الدورة حيث تم قراءة تقرير المجلس الثوري، وسيتم الاستماع إلى تقرير اللجنة المركزية والمفوضيات، وذلك في إطار الحراك التنظيمي الداخلي ومناقشة القضايا السياسية والوطنية والتنظيمية.
و"المجلس الثوري" هو هيئة دائمة مُنبثقة عن حركة "فتح"، وهو مسؤول أمامها، ويُشكل من بين أعضائها، ويُعتبر أعلى سلطة تنظيمية في الحركة.
ويتكون المجلس من أعضاء "اللجنة المركزية"، والأعضاء الذين يجري انتخابهم في المؤتمر العام، إضافة إلى كفاءات حركية ومدنية وعسكرية، تنتخبهم اللجنة المركزية بأغلبية الثلثين، و20 عضواً تُسميهم اللجنة المركزية.
وحسب النظام الداخلي لحركة "فتح" يَجب على المجلس الثوري الاجتماع دورياً كل ثلاثة أشهر، علما أن الدورة العاشرة عقدت نهاية العام الماضي 2022.