في ذكرى إحراقه.. أردنيون يحتشدون نصرة للأقصى ويحذرون من مساعي تهويده
نظمت "الحركة الإسلامية" في الأردن، مساء أمس الجمعة مهرجاناً جماهيرياً بذكرى إحراق المسجد الأقصى في مخيم "سوف" للاجئين الفلسطينيين بمدينة جرش شمالي الأردن.
وقال رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي (أكبر الأحزاب الأردنية)، فرع جرش، عيسى رواشدة خلال كلمة له في المهرجان أن : "الحريق الكبير للمسجد الأقصى بدأ في احتلاله عام 1967 قبل حريقه عام 69"، وحذر في كلمته من "خطورة تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً ومحاولة هدمه وتهويده".
من جانبه قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مشير المصري أن "حريق التهويد في المسجد الأقصى المبارك وحريق الأنفاق ما زال مستمراً، وأن قطعان الصهاينة يقوم بتدنيس المسجد الأقصى صباح مساء".
وطمأن المصري في كلمة مسجلة له في المهرجان أن "المقاومة الفلسطينية مستمرة ومتطورة، وعلى كافة رقعة الأرض الفلسطينية".
وتخلل المهرجان وصلات إنشادية قدمتها فرقة "الفدا" للزجل الشعبي الفلسطيني التي غنت للأقصى وفلسطين وأشادت بدور الشهداء والمقاومة.
إلى ذلك نظمت الحركة الإسلامية أيضا مهرجاناً حاشداً في العاصمة عمان منطقة "جبل التاج" مساء أمس الجمعة، حيث تحدث عدد من قياداتها خلاله، وأكدوا على "تمسّك الشعب الأردني بحماية الأقصى، وأن القضية الفلسطينية حاضرة في كل بيت ولدى كل عائلة أردنية".
ودعا المتحدثون إلى "تضافر كل الجهود من أجل الدفاع عن الأقصى والتنبيه للأخطار التي تتهدده، خاصة في الذكرى المؤلمة لإحراقه التي تُنبّه لخطر جديد محدق به".
وأقدم اليهودي الأسترالي، دينس مايكل، يوم 21 آب/أغسطس 1969، على إشعار النار في الجامع القبلي في المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاء مهمة منه، واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية الجامع من أن تأكله النار.