إعلام عبري: بن غفير أمر "بتقليص زيارات الأسرى" اعتبارا من اليوم متحديا نتنياهو
كشف موقع إعلامي عبري، أن ما يسمى وزير الأمن الوطني في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، أبلغ إدارة سجون الاحتلال، بتنفيذ قراره القاضي بتقليص زيارات عائلات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مرة واحدة كل شهرين بدلاً من مرة واحدة في الشهر.
وقال موقع /واينت/ العبري: إن إصرار بن غفير على تنفيذ قراره، يأتي على الرغم من إعلان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الجمعة، والذي أوضح فيه أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن بهذا الشأن" (تقليص زيارات الأسرى).
ووفق الموقع، وجه مكتب بن غفير نهاية الأسبوع وثيقة إلى مدير إدارة سجون الاحتلال يطالب فيها بتنفيذ القرار، كونه الوزير المسؤول عن مصلحة السجون.
وأفاد الموقع أن مديرة سجون الاحتلال كاتي بيري، أكدت أنها تلقت تعليمات الوزير وستعمل على إجراء تقييم للوضع التنظيمي من أجل إيجاد طرق لتنفيذها"، دون أن تذكر الرسالة أنه سيتم تنفيذ القرار.
ورأى الموقع أنه بهذا يكون بن غفير رد على نتنياهو الذي حاول وقف الخطوة عندما أصدر إعلانا حادا عشية السبت، مفاده أنه لن يتم اتخاذ مثل هذا القرار، حتى إجراء مناقشة خاصة حول القضية بمشاركة جميع الأجهزة الأمنية.
وأضاف الموقع أن بن غفير، "دخل في مواجهة مباشرة مع نتنياهو بشأن هذه القضية".
وكان الإعلام العبري، كشف النقاب الجمعة الماضي، أن بن غفير، أصدر تعليماته لجهاز الأمن الإسرائيلي بتقليص زيارات عائلات الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية لمرة واحدة كل شهرين، بدلا من مرة واحدة شهريا.
وقالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ الجمعة، إنه من المفترض أن يبدأ تنفيذ التوجيه الجديد ابتداءً من يوم الأحد، حيث تزور عوائل ألف و600 أسير أبناءها داخل السجون، من بين حوالي خمسة آلاف سجين أمني، يحق لهم الحصول على زيارات عائلية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها: إن بن غفير "اتخذ القرار دون تنسيق مع الأجهزة الأمنية، وبعد مواجهة ومعارضة شديدة من مفوضة مصلحة السجون كاتي بيري التي حذرته من عواقب خطيرة في الشارع الفلسطيني، باعتبار أن قضية الأسرى متفجرة وحساسة ولها مكانة خاصة عند الفلسطينيين".
وقال مسؤول أمني كبير: "هذا القرار سوف يشعل النار في المنطقة، ويعرض حياة الإسرائيليين للخطر، من أجل الحصول على الشرعية العامة".
وسبق لبن غفير أن نفذ إجراءات انتقامية ضد الأسرى شملت حرمانهم من الخبز والطعام الطازج والكثير من الحقوق المتواضعة التي حققوها في نضالاتهم، وكذلك قمع احتجاجاتهم وتشتيتهم بين السجون بشكل مستمر، وممارسة سياسة قمع وتعذيب بحقهم.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال وفقا لنادي الأسير الفلسطيني (هيئة حقوقية مقره رام الله)، قرابة خمسة آلاف و 100 أسير، منهم أكثر من ألف و200 معتقل إداري.