وفد تضامني عربي ودولي يزور نابلس
زار وفد عربي ودولي، اليوم الخميس، مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية)، في جولة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
وبيّن مراسل "قدس برس" أن الزيارة تركزت في المواقع التي شهدت مواجهات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، لاسيما البلدة القديمة من المدينة.
وأشار إلى أن الوفد ضم وزراء سابقين، وسفراء، وأعضاء برلمان، وفنانين وشعراء، من مصر وتونس والمغرب، ودول أوروبية، وكان من بينهم حفيد المناضل ورئيس جنوب إفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا، والفنان المصري أحمد بدير، والشاعر المصري هشام الجخ.
وشملت الزيارة تعريفًا بتاريخ المدينة، وتقديم سرد تاريخي عن للظروف التي مرت بها على مدار عقود من الزمن.
وتنقل الوفد بين "صبّانة النابلسي"، وحارة الياسمينة، وحوش العطعوط، فيما تجمّع عدد من الأطفال وأنشدوا مع الوفد والمشاركين السلام الوطني الفلسطيني.
بدوره، قال الباحث الفلسطيني عدنان عودة، إن "الزيارة تعد تاريخية، وتؤكد اهتمام الأشقاء والأصدقاء في العالم بقضية الشعب الفلسطيني ونضاله".
وأضاف عودة لـ"قدس برس" أنه "يقع على عاتق الوفود نقل الرسائل إلى دولها، وإلى العالم أجمع، عما عاينوه من ظروف بالغة التعقيد يمر بها الشعب الفلسطيني، جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته المستمرة".
وألقى كل من الشاعر الجخ والممثل بدير كلمات مؤثرة، مؤكدين أن زيارتهم إلى نابلس ليست فقط زيارة تضامن، بل لـ"تعلم الصمود والإصرار والتحدي".
وشدد بدير على أن "الجولة تعبير عن عمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعوب المؤيده لحقوقه وحريته".
وأعرب عن سعادته بما شاهده من عراقة وصمود ونضال، واصفًا نابلس بأنها "قلعة الشهداء ومدرسة الأسرى والمناضلين، وكانت وستبقى قويه تواجه الحصار بالكفاح والوحدة الوطنية".
وشهدت مدينة نابلس، وخاصة البلدة القديمة، خلال الأسابيع الماضية، مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن استشهاد عدد من المقاومين، إضافة إلى أضرار مادية بالغة في مواقع المواجهات.