سلطات الاحتلال تهدد بسحب "تراخيص" المدارس الفلسطينية بالقدس

هددت ما تسمى بـ "وزارة المعارف" بحكومة الاحتلال، بسحب الترخيص من المدارس الفلسطينية في مدينة القدس، في حال تدريس "المنهاج الفلسطيني الأصلي"، الذي تقوم بطباعته وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية.
ووجهت وزارة المعارف الإسرائيلية وفقا لوسائل إعلام عبرية كتبا رسمية لمدارس مدينة القدس عنوانها "استلام كتب تعليمية لمؤسسات تعليمية من قبل بلدية القدس"، حول توزيع الكتب على المدارس، لاعتمادها وإجبار الإدارات على توزيعها وتدريسها للطلبة.
وذكرت الوزارة في كتابها بأن "كتب المنهاج الفلسطيني محرفة، وليست الكتب الأصلية"، حيث أعادت مؤسسات الاحتلال طباعة الكتب من جديد، وأجرت عليها عدة تغييرات أبرزها: شطب الدروس، شطب فقرات وتبديلها بأخرى، إلغاء آيات قرانية وأحاديث وأبيات شعرية، استبدال الصور والآيات.. وغيرها"، وتدعي سلطات الاحتلال أن المضامين التي حذفت من المناهج هي "مضامين تحريضية".
وجاء في الكتاب الذي وجه إلى مدارس القدس ثلاثة بنود وهي: "تمول وزارة التربية والتعليم توزيع كتب تعليمية لمؤسسات تعليمية في القدس الشرقية، وتوزع الكتب بواسطة بلدية القدس، ولا يوجد في الكتب الموزعة مضمون تحريضي ضد دولة إسرائيل".
والبند الثاني هو: "أوقع على استلام الكتب التعليمية التي لا يوجد فيها مضمون تحريضي ضد دولة إسرائيل". والبند الثالث "تؤكد وزارة التربية والتعليم في حال وجدت في المؤسسة التعليمية كتبا تعليمية يوجد فيها مضمون تحريضي، فعندها ستفكر الوزارة في إلغاء ترخيص المؤسسة التعليمية".
وصادرت سلطات الاحتلال، الخميس الماضي كتبا مدرسية "حسب المناهج الفلسطيني" في القدس المحتلة .
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال أقر ضمن "الخطة الخمسية" الممتدة من 2018 حتى 2023، رزمة من المشاريع والأفكار لتطوير السياسات الاقتصادية والاجتماعية في القدس، وقدم ما يقارب 445 مليون شيكل (130 مليون دولار) لدعم قطاع التعليم و"أسرلته".
وقد ألغت سلطات الاحتلال العام الماضي تراخيص 6 مدارس فلسطينية في القدس، هي (المدرسة الإبراهيمية في حيّ الصوانة، ومدارس الإيمان بكافة فروعها في بيت حنينا)، والتي تضم في صفوفها أكثر من ألفي طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.