لبنان.. ما هي آخر التطورات في مخيم "عين الحلوة"؟

انتهى مساء اليوم السبت، اجتماع "هيئة العمل المشترك الفلسطيني" (تجمع حزبي فصائلي وإسلامي)، بالاتفاق الحاسم على وقف إطلاق النار في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، بصيدا، جنوبي لبنان.
وانقسمت الهيئة إلى وفدين دخلا الى المخيم، وفد توجه الى منطقة "البركسات" حيث يعقد اجتماع مع حركة "فتح"، وقيادة الأمن الوطني، وآخر توجه الى مقر "عصبة الانصار الإسلامية"، حيث يعقد اجتماع مع "القوى الاسلامية".
وتجري الاتصالات بين الطرفين ومع باقي القوى، لتثبيت وقف إطلاق النار، ومنع أي خرق له.
وقال عضو "هيئة العمل الفلسطيني" في لبنان، يوسف موسى (أبو سامر)، إن "ما يجري في مخيم عين الحلوة، ليس قضية محلية فقط، بل مرتبط بعوامل خارجية، منها دولية وإقليمية".
وأضاف موسى لـ"قدس برس" أن "التوافق على وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وإنهاء المعارك فيه؛ يحتاج إلى قرار خارجي، بالإضافة إلى الجهود والمساعي التي تبذل محلياً فلسطينياً ولبنانيا".
وأشار موسى، إلى أن "أهالي مخيم عين الحلوة، يعانون من اضطرابات نفسية وضغوطات هائلة، جراء التهجير القسري، وفقدان الخدمات، وأدنى مقومات الحياة الإنسانية الكريمة".
وحذّر القيادي الفلسطيني، من "تفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم وجواره، بالتزامن مع استمرار الأزمة الاقتصادية في البلاد، نتيجة الضغوطات الأمريكية على لبنان".
وشدد على أن تدمير مخيم "عين الحلوة" وتشريد أهله، "يصبّ في خدمة المشروع الصهيوني والأمريكي، الذي يسعى إلى شطب وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإنهاء حق العودة".
وقتل ستة أشخاص، وأصيب أكثر من 30 بتجدد الاشتباكات، اليوم السبت، بمخيم "عين الحلوة" وسط حركة نزوح واسعة للأهالي.
وأفاد مراسل "قدس برس"، بأن رقعة الاشتباكات بين عناصر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وناشطين من "الشباب المسلم"، توسّعت إلى منطقة الطوارىء والبركسات، وحي حطين وحي الرأس الأحمر.
وقال بأن أصوات الاشتباكات بالمخيم تسمع من مدينة صيدا، حيث تستخدم فيها الأسلحة الرشاشة، والقذائف الصاروخية.
وكان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جهاد طه، قد أكد أن بعض الأطراف تحاول إعادة الأوضاع في المخيم إلى نقطة الصفر، واصفا ما يجري بالمخيم، بأنه "فتنة تسعى جهات مشبوهة لتمريرها".
واندلعت الاشتباكات بين مسلحين فلسطينيين في المخيم، قبل شهر، أسفرت عن مقتل 14 شخصا، وجرح أكثر من 60 آخرين، واضطر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في المخيم إلى الفرار من منازلهم.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.