الشيخ صبري: المستوطنون يحاولون إثبات وجودهم في الأقصى بالطرق الوحشية
أكّد خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، أن إصابة مسنة داخل المسجد الأقصى المبارك، هو نوع من الغطرسة، واستمرار للجرائم التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون بحق المقدسيين، والمرابطين في باحات المسجد.
وأوضح الشيخ صبري في مداخلة مع إذاعة /القدس/ المحلية، مساء اليوم السبت، أن المرأة المسنة، أُصيبت برصاصة في كتفها أطلقت من خارج المسجد الأقصى، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وقال: "الرصاصة لم تطلق من داخل الأقصى، إنما أطلقها مستوطنون يسيطرون على محيط المسجد، ما يدل على قمة الافساد الذي يتمتع به هؤلاء المتطرفين المدعومين من الحكومة الصهيونية المتطرفة، ويحاولون إثبات وجودهم؛ بالطرق الوحشية وغير الحضارية أو الإنسانية".
وأشار صبري، إلى أن الاقتحامات المتكررة لمصلى "باب الرحمة" (أحد مصليات المسجد الأقصى المبارك) مخالفة للقانون، معتبراً أنها غير حضارية، لأنهم يتلفون محتويات المصلى، ويقتحمون المكان المقدس بأحذيتهم؛ دون احترام لقدسية المكان.
وتابع: "أؤكد بأن الأقصى بجميع مرافقه ليس مقدساً لديهم، اقتحاماتهم هو استباحة لأماكن عبادة المسلمين، وهم ينتهكون حرمته؛ لأنه ليس مقدساً لديهم".
وبيّن الشيخ صبري، أنه سبق للمستوطنين أن حصلوا على قرار من محكمة الاحتلال، بإغلاق مصلى "باب الرحمة"، لكنه لم ولن يُنفذ "بصمود المقدسيين والمصلين والمرابطين".
ونوه إلى أن مصلى باب الرحمة أُعيد فتحه في 21 شباط/فبراير 2019، وبقي مفتوحاً حتى الآن، لكنّ الاقتحامات المتتالية لمصلى باب الرحمة، هو تنكيد على المصلين، لمنعهم من أداء الصلاة فيه.
ودعا الشيخ صبري أهل فلسطين لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، والدفاع عنه في كل الأوقات، كما دعا الأمتين العربية والإسلامية للنهوض والدفاع عنه، باعتباره مسؤولية الجميع.
وأمس الجمعة، أصيبت امرأة، في الستينيات من عمرها، بجراح، من جراء تعرضها لعيار ناري، أثناء تواجدها قرب المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، كما اقتحمت قوات الاحتلال مصلى "باب الرحمة" وفتشته، ودمرت جزءا من محتوياته، واستولت على الجزء الآخر.