"الديمقراطية": تمسك قيادة السلطة باتفاق "أوسلو" يؤكد انفصالها عن نبض الفلسطينيين

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير)، إن "تمسك القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية باتفاق أوسلو بعد 30 عاماً على توقيعه يؤكد انفصالها الزماني والمكاني عن نبض شعبها الفلسطيني".

وأضافت الديمقراطية في بيان لها، تلقته "قدس برس"، اليوم الأربعاء،  بناسبة الذكرى الـ30 لتوقيع اتفاق أوسلو، أن الاتفاق "انحرف عن البرنامج الوطني، ومازال شعبنا يعاني نتائجه الكارثية حتى الآن".

وأوضحت أن القيادة الرسمية للسلطة "تتحمل المسؤولية، ليس عن توقيع الاتفاق، فحسب بل وكذلك اتباعها سياسة مائعة في تطبيق الاتفاق، بما في ذلك تأجيل مفاوضات الحل الدائم، المعطلة من أيار/مايو1996، وإسقاط دروس مفاوضات كامب ديفيد 2 تموز/يوليوعام2000، والعودة إلى الرهان على الوعود الإسرائيلية الأميركية".

واعتبرت أن ما سبق أدى إلى "تعطيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وتمديد العمل بالمرحلة الانتقالية للاتفاق، غطاء لتمديد الاحتلال في الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس".

ولفتت إلى "أن 30 عاماً من الكوارث الوطنية والتضحيات الغالية لشعبنا، والأكاذيب المفضوحة لدولة الاحتلال ومجازرها ضد شعبنا، لم تقنع القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية بضرورة التحرر من الاتفاق ما يؤكد انفصالها الزماني والمكاني، عن هموم شعبنا ونبضه السياسي، واحترام خياراته الوطنية في المقاومة الشاملة، بما في ذلك اعتقال المقاومين من الاتجاهات السياسية والفكرية المختلفة، بذرائع واهية، لا تقنع أكثر الناس سذاجة".

ودعت (الجبهة الديمقراطية) "للتحرر من الاتفاق والتزاماته، بما فيها الاطلاق الفوري للمعتقلين السياسيين والمقاومين، ووقف سياسة الاعتقالات على خلفيات سياسية، واحترام القانون واحترام حق الشعب الفلسطيني في خياراته وتقريره لمصيره بنفسه".

ودعت "للرد العملي على إعلانات الضم وسياساته، بالإعلان عن بسط السيادة الوطنية للدولة الفلسطينية على كامل أراضيها على حدود 4 حزيران/يونيو 67، بما في ذلك العاصمة القدس، عملاً بإعلان الاستقلال في المجلس الوطني في الجزائر".

وطالبت الديمقراطية بالكف عن "انتهاك قرارات الشرعية الفلسطينية بإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، بالانتخابات العامة، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، للمجلس التشريعي، والرئاسة، للمجلس الوطني، حيث أمكن وبالتوافق حيث يتعذر ذلك".

وأكدت "ضرورة رسم استراتيجية نضالية سياسية، ميدانية، ثقافية، إعلامية، دبلوماسية، بما في ذلك إعادة النظر في تموضع بعض المؤسسات الوطنية أخذاً بالاعتبار تداعيات تصعيد المقاومة، الشاملة، في ظل القيادة الوطنية الموحدة، الواجب وضع الأليات لتفعيلها".

كما دعت الجبهة "لوضع خطة تحرك رسمي وشعبي، لمطاردة دولة الاحتلال في المحافل الدولية باعتبارها دولة مارقة، متمردة على مبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية وحقوق الانسان".

وشددت على ضرورة استكمال تنسيب دولة فلسطين إلى المؤسسات والمنظمات الدولية ذات الاختصاص، لكسر الفيتو الأميركي وتأكيد سيادة شعب فلسطين ودولته على أرضه وقراره المستقل.

واتفاق أوسلو الذي يعرف رسميا باسم "إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي"، جرى توقيعه في واشنطن الأمريكية، في 13 أيلول/سبتمبر 1993، وسمي نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية حيث جرت المحادثات السرّية التي أنتجت الاتفاق.

ووقّع الاتفاق عن السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيس دائرة الشؤون القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، بمشاركة رئيس المنظمة الراحل ياسر عرفات، ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز، بمشاركة رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، إسحق رابين.

وشكّل الاتفاق، الذي جاء تتويجا لتفاهمات جرت بعد انعقاد 14 جولة من المفاوضات الثنائية السرية بين الطرفين بالمدينة النرويجية، تحولا جوهريا في المسار السياسي للقضية الفلسطينية.

وتم التوافق على أن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ بعد شهر واحد من توقيعه، فيما يتم اعتبار جميع البروتوكولات المُلحقة "جزءا لا يتجزأ منه".

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الأردن: 124 قافلة مساعدات أرسلت إلى غزة
ديسمبر 1, 2024
أعلنت "الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية" (مؤسسة رسمية)، الأحد، أنها أرسلت "بالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية 124 قافلة إلى غزة". وقالت الهيئة في بيان، إن "آخر القوافل تلك التي شقت طريقها نهار يوم السبت الماضي من وسط العاصمة عمان باتجاه القطاع". وأضافت أنه "يبلغ مجموع الشاحنات في كامل القوافل البرية التي أرسلت من الأردن 4326 شاحنة،
ألمانيا: ليس لدى "إسرائيل" أي عذر لمنع إيصال المساعدات إلى غزة
ديسمبر 1, 2024
قال نائب وزيرة الخارجية الألمانية، توبياس ليندنر، الأحد، إنه "ليس لدى إسرائيل أي عذر لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة". وأضاف ليندنر في بيان، أنه "على إسرائيل أن تفي في نهاية المطاف بتعهداتها في ما يتعلق بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإتاحة الدعم الإنساني الكافي في كل الأوقات". ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من
"مركز فلسطين": ما يزيد عن ألفي أسير من غزة في سجون الاحتلال
ديسمبر 1, 2024
كشف "مركز فلسطين لدراسات الأسرى" (حقوقي)،  أن "الاحتلال لا يزال يعتقل ما يزيد عن ألفي أسير من قطاع غزة ممن تم اعتقالهم خلال حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ السابع من أكتوبر للعام الماضي 2023 ". وأوضح  في بيان تلقّته "قدس برس"، اليوم الأحد، أنّ "جرائم الاحتلال في قطاع غزة لم تتوقّف عند التطهير العرقي
"حماس" ترحب بالبيان الختامي للقمة الخليجية
ديسمبر 1, 2024
رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، بما جاء في البيان الختامي للقمة الخليجية الخامسة والأربعين، التي عقدت اليوم في دولة الكويت، ومطالبته بوقف جرائم الحرب وجرائم تهجير السكان في غزة و"إنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا ومقدساتنا". وثمّنت "حماس"، "دعم وإسناد الأشقاء في دول الخليج العربي لشعبنا الفلسطيني خلال مسيرة نضاله ضد الاحتلال الصهيوني الفاشي". ودع الحركة
القمة الخليجية تدعو لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للفلسطينيين
ديسمبر 1, 2024
دان المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي "استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً".  وأكد المجلس في ختام القمة الخليجية الـ 45 التي عقدت في الكويت، اليوم الأحد، على "وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومحيطها"، مطالباً بـ"الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية (الإسرائيلية)، وإنهاء
"القسام" تنفذ كمينًا "مركبًا" ضد جنود الاحتلال برفح انتقاما لدماء السنوار
ديسمبر 1, 2024
بثت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الأحد، مشاهد من تنفيذ مقاتليها "كمينا مركبا" ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقالت "القسام" إن "العملية جرت في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرقي رفح يوم 22 من الشهر الماضي. وأضافت أن "العملية المركبة جاءت انتقاما لدماء لرئيس المكتب السياسي لحركة