فارس يطلع المبعوث الأممي للأمم المتحدة على أوضاع الأسرى
بحث رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية) قدورة فارس، مع المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، آخر المستجدات المتعلقة بقضية الأسرى.
وأطلع فارس وينسلاند، خلال اللقاء الذي عقد في مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، اليوم الخميس، على الظروف الحياتية والصحية التي يعيشها الأسرى والأسيرات، والتي تسوء بشكل مستمر نتيجة السياسات الإسرائيلية الممنهجة بحقهم، وحرمانهم من حقوقهم الصحية.
وركز اللقاء على فاشية وزير أمن الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير، الذي يسعى لفرض قرارات على الأسرى؛ تمس خصوصيتهم وحقوقهم، بعد مطالبته بتقليص الزيارات، وتقليص المواد الغدائية في "الكانتينا"، وسحب مواد التنظيف، وإلغاء تمثيل الاعتقال لدى الأسرى، وتقليص الفورة وغيرها من القرارات الانتقامية.
وأضاف: "يخوض عدد من الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، بعضهم يقترب من الـ50 يوما على التوالي، كما أن أحمد مناصرة يتعرض لجريمة متكاملة، شاركت فيها كل منظومة الاحتلال".
كما تطرق اللقاء "للجرائم الطبية التي تحدث كل يوم، وينتج عنها ضحايا في صفوف مناضلينا وماجداتنا، واحتجاز جثامين الأسرى الشهداء ...عدا عمّا يشكله من عذاب ووجع لأسرهم وعائلاتهم" مطالبا بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى.
وطالب فارس هيئة الأمم المتحدة بتحمل كامل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، وأن تكون هناك جرأة في التدخل لدى إدارة السجون لوقف الاعتداءات والانتهاكات، ووقف التفرد بمناضلينا.
وحذر من الصمت الدولي العام تجاه ممارسات قادة الاحتلال في التعامل مع أسرانا، "لأن انفجار الأوضاع بات وشيكا داخل السجون وخارجها، وستكون المواجهة هذه المرة مفتوحة وشرسة ولن يسلم منها أحد، وسيكون الشارع الفلسطيني وفيا ومضحيا وداعما لأسراه في أي معركة قادمة".
وأعلنت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، مساء أمس، عن تعليق خطوة الإضراب عن الطعام، بعد تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن قراره الأخير، القاضي بتقليص زيارات أهالي أسرى الضفة الغربية لمرة كل شهرين.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال وفقا لنادي الأسير الفلسطيني (هيئة حقوقية مقره رام الله)، قرابة خمسة آلاف و 100 أسير، منهم أكثر من 1200 معتقل إداري.