"كامب ديفيد" في ذكراها الـ 45... حينما فقدت مصر دورها في المنطقة

شكّل توقيع معاهدة "كامب ديفيد" بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي، يوم 17 أيلول/سبتمبر 1978، منعطفا في المنطقة، كانت له ارتدادات على دور مصر كدولة مؤثرة في القرار العربي.

وأشار معاون وزير الخارجية المصري الأسبق، عبد الله الأشعل، إلى الدور الأمريكي، آنذاك لإنجاح تلك الاتفاقية، معتبرا أن واشنطن كانت تهدف من الاتفاقية "كسر شوكة مصر في المنطقة لصالح إسرائيل، والتي ستصبح زعيمة للشرق الأوسط، عوضا عن مصر والعالم العربي، هو أكبر إنجاز أمريكي في تغيير خرائط القوى في المنطقة" بحسب ما يرى.

وأكد الأشعل في حديث مع "قدس برس" أن العلاقات بين مصر والاحتلال الإسرائيلي "لم تنسحب على الشعب المصري، الذي لا يزال يرفض التطبيع، في الوقت الذي يتعاطف فيه مع الفلسطينيين وقضيتهم".

ورأى الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أن اتفاقية "كامب ديفيد" كانت "أقل وطأة" من اتفاق "أوسلو" (بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993). مشيرا إلى الانسحاب الإسرائيلي من سيناء المصرية.

وأضاف يقول، في حديث مع "قدس برس"، إنه "بالرغم إصرار (الرئيس المصري الأسبق أنور) السادات على إعطاء الفلسطينيين حكما ذاتيا كاملا، إلا أن الفلسطينيين لم يحصلوا منذ عام 1967 وحتى بعد اتفاقية أوسلو هام 1993 على أي نوع من أنواع الحكم الذاتي، وإنما كانوا يفاوضون في الهواء، ووقعوا في الهواء، تماما كما هدد إسحاق شامير في مؤتمر مدريد عندما قال سأفاوض الفلسطينيين في الهواء لأكثر من 20 عاما".

وفي 17 أيلول/سبتمبر 1978، وقع الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، اتفاقا للتسوية مع "إسرائيل" برعاية أميركية، وذلك بعد 12 يوما من المفاوضات في منتجع "كامب ديفيد" بالولايات المتحدة.

وكانت البداية يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1977 عندما وقف السادات يلقي خطابه التاريخي في برلمان الاحتلال، مفاجئا المصريين والعرب والعالم أجمع، وذلك بعد 4 سنوات فقط من الانتصار الذي حققته مصر على إسرائيل في حرب تشرين أول/أكتوبر 1973.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الصليب الأحمر: قلق عميق من تصاعد العدوان "الإسرائيلي" في غزة
يوليو 1, 2025
أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، عن قلقها البالغ إزاء تصعيد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في ظل الانهيار شبه الكامل للمنظومة الصحية وعجز المستشفيات القليلة المتبقية عن استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى. وقالت اللجنة في بيان إنّها تشعر بـ"قلق عميق من تصاعد الأعمال العدائية في مدينة غزة ومخيم
"الحوثيون" يعلنون تنفيذ عملية بصاروخ فرط صوتي على مطار اللد
يوليو 1, 2025
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، يحيى سريع، الثلاثاء، أن القوة الصاروخية للجماعة نفّذت عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللّد في مدينة يافا المحتلة، مستخدمة صاروخا باليستيا فرط صوتي من طراز "فلسطين 2". وأوضح سريع أن الهجوم حقق هدفه بدقة، وأنه أدى إلى توقف حركة المطار وهروب واسع للمدنيين نحو الملاجئ. وأشار
169 منظمة تطالب بوقف آلية توزيع المساعدات "الإسرائيلية" في غزة
يوليو 1, 2025
طالبت 169 منظمة إغاثية دولية بوقف فوري لآلية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقودها ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة "إسرائيلية" - أميركية مثيرة للجدل، تتولى منذ أواخر أيار/مايو الماضي إدارة توزيع الإغاثة في قطاع غزة، بدلا من الوكالات الأممية والدولية المعتادة. وفي بيان مشترك، دعت المنظمات إلى العودة للعمل بآلية التوزيع التي كانت تديرها
"القسام" تعلن قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية
يوليو 1, 2025
أعلنت كتائب "القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، الثلاثاء، قصف مستوطنتي "نير إسحاق" و"مفتاحيم" برشقة صاروخية. وقالت "القسام" في بيان مقتضب، إن الصواريخ التي جرى القصف بها من طراز "Q20" من منطقة تتواجد فيها آليات العدو شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أن "صاروخين أطلقا من قطاع غزة
الصفدي: منع إدخال المساعدات إلى غزة جريمة حرب تستدعي تحركا دوليا فوريا
يوليو 1, 2025
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة نتيجة استمرار عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" ومنع دخول المساعدات، يتطلب تحركا دوليا فوريا لفرض إدخال المساعدات الإنسانية من خلال المنظمات الأممية المعنية، بما ينسجم مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وخلال لقائه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)
"الأورومتوسطي": منع الوقود عن مستشفيات غزة أداة قتل مباشر
يوليو 1, 2025
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الثلاثاء، إن منع "إسرائيل" إدخال الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة يُمثّل أداة قتل مباشر ووسيلة تهجير قسري بحق السكان المدنيين، ويُحوّل المرافق الصحية إلى أماكن للموت بدلا من الرعاية. وأوضح المرصد في بيان صحفي، أن توقف المولدات الكهربائية وتعطل الأجهزة الطبية الحيوية يعرض حياة آلاف المرضى لخطر