وفاة فنان "الثورة الفلسطينية" مؤسس فرقة "العاشقين" حسين منذر
توفي مساء أمس الأحد، في العاصمة السورية دمشق، الفنان اللبناني حسين منذر الملقب بفنان "الثورة الفلسطينية" وقائد فرقة العاشقين المعروفة بأغانيها الوطنية، والتي تأسست في العام 1978، تحت إشراف منظمة التحرير الفلسطينية .
ولد الفنان الراحل حسين المنذر في مدينة بعلبك اللبنانية (شمال شرق)، وكنى (أبو علي) وهو فنان لبناني وقائد فرقة أغاني "العاشقين" الفلسطينية، التي تأسست عام 1977 بقرار من دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية
وغنى الراحل حسين منذر، لفلسطين واضعاً بصماته الصوتية على ما يزيد على 300 أغنية، ومن أشهر اغانيه: "من سجن عكا" و"وياطالع ع جبال النار، واشهد يا عالم علينا وبيروت، وهبت النار.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد نعى الفنان منذر الذي، وقال في بيان "إن فلسطين فقدت ابنا من أبنائها المناضلين الأوفياء الذين كرسوا حياتهم لخدمة الثورة الفلسطينية عبر مسيرة فنية ونضالية شكل خلالها نموذجا فنيا سيظل خالدا في الوجدان الوطني الجمعي لشعبنا".
وكانت آخر أغنيات حسين منذر "رصاص العز" لعرين الأسود وكتيبة جنين قبل شهور.
وينحدر الفنان الراحل من القرى السبع اللبنانية-الفلسطينية التي حصل لاجئوها على الجنسية اللبنانية، في القرن الماضي. وعاش في دمشق التي شهدت انطلاقته مع فرقة "العاشقين"، خاصة في مخيم اليرموك الذي تركه بعد الحرب السورية.
وسبق أن قال في تصريح صحفي لجريدة "الأخبار" اللبنانية في أبريل/نيسان الفائت، "أنا عربي وأعشق فلسطين. أعشقها عشقا لا يوصف. دمي واسمي وعنواني عربي فلسطيني أحمل بداخلي كل المكوّنات العربية".
وقال حينها -كذلك- أنه ورث عن والده الصوت الجبلي القوي، "الذي يحمل بين طبقاته مشاعر الثائر الفلسطيني من حب وغضب وأسى وحنين".
أما فرقة "العاشقين"، فقد أسسها حسين بجهد شخصي سنة 1978، خاصة أن لبنان كان في تلك الفترة يمر بأصعب مراحل اشتعال الحرب الأهلية، التي انخرطت فيها منظمة التحرير الفلسطينية.
ومما قاله عن تأسيس الفرقة، "جاءت فكرة تأسيس فرقة العاشقين مع الأغاني التي كتبها الشاعر أحمد دحبور وقُدمت خلال مسرحية المؤسسة الوطنية للجنون، التي ألّفها الكبير سميح القاسم وأخرجها المبدع السوري فواز الساجر، وقُدمت على صالة تشرين وسط دمشق عام 1977".
وواكبت فرقته الغنائية العمل الثوري الفلسطيني، وأحيت حفلات في عدد من الدول العربية،