الطفل خمايسة… اكتشف "القوات الإسرائيلية الخاصة" فقتلته

الساعة السابعة والنصف مساء يوم أمس الثلاثاء، يشاء الله أن يخرج الطفل رأفت عمر خمايسة (15 عاما)، من منزل جده لوالدته في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، حيث يقع المنزل بالقرب من المدخل الشرقي الرئيسي للمخيم المطل على الساحة الرئيسية فيه، ليشاهد عناصر "القوات الإسرائيلية الخاصة" وهم يترجلون من المركبات ويحاصرون منزلا قريبا، بهدف اعتقال أحد الشبان الذين يقطن فيه.
يبدأ خمايسة بالجري والصراخ محذرا من وجود القوات الخاصة، حينها لاحقه أحد عناصر تلك القوات ومن مسافة 10 أمتار أطلق رصاصة نحوه، أصابته في منتصف البطن وخرجت من صدره، فسقط أرضا.
حاول الطفل خمايسة النهوض بعد إصابته لكنه لم يتمكن من ذلك، وبعدها حاول أحد الفلسطينيين الاقتراب منه لمساعدته، إلا أن عنصر القوات الخاصة الإسرائيلية أطلق النار نحوه.
اتصل الرجل مع الإسعاف الفلسطيني، الذي منعه الاحتلال من الوصول إلى ساحة المخيم، وقد مكث الطفل خمايسة في المنزل حوالي ساعة ونصف وهو ينزف، حتى انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، ليعلن بعد ذلك عن استشهاده متأثرا بإصابته.
ووفق التقرير الطبي الأولي الصادر عن مستشفى ابن سينا التخصصي الذي نقل إليه الطفل، فإن "خمايسة وصل المستشفى غير واع ولا توجد عليه أي علامات للحياة، وكان هناك مدخل لرصاصة في منتصف بطنه ومخرج من الصدر من الجهة اليمنى العلوية، وقد تم وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي وعمل إنعاش قلبي رئوي له، إلا أنه لم يستجب وتم الإعلان عن استشهاده".
ووفق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال (منظمة حقوقية أهلية مقرها الفرعي في نابلس)، فإنه و"باستشهاد الطفل خمايسة، يرتفع عدد الأطفال الشهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع هذا العام (2023) ، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، إلى 46 طفلا.