مصادر عبرية: حكومة نتنياهو كثفت جهودها لضم الضفة الغربية خلال الـ9 أشهر الماضية

كشفت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، أن الحكومة الإسرائيلية دفعت مخططات لبناء 13 ألف و 638 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب 18 ألف و 223 وحدة استيطانية في شرقي القدس المحتلة، منذ تشكيلها نهاية العام الماضي.

وقالت الحركة في تقرير بعنوان "الضم كعملية قيد الإعداد: الأشهر التسعة الأولى من حكومة نتنياهو - سموتريتش - بن غفير": إن سلطات التخطيط في الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، ووزارة الإسكان الإسرائيليتين، قامتا بترويج 12 ألف و 349 وحدة استيطانية للمستوطنات في الضفة الغربية، وهو ما يمثل أكبر عدد من الوحدات الاستيطانية التي تم تطويرها في مستوطنات الضفة الغربية منذ اتفاقيات أوسلو". كما تم نشر عطاءات لبناء ألف و 289 وحدة استيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية".

وفي مستوطنات شرقي القدس، تم تقديم 18 ألف و 223 وحدة استيطانية منذ بداية العام". ولفتت الحركة إلى أنه منذ تشكيل حكومة نتنياهو السادسة في أواخر كانون الأول 2022، وحتى أيلول 2023، قامت بتكثيف الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وتعزيز المستوطنات بطريقة غير مسبوقة".

12 خطوة استيطانية

واستعرض تقرير "السلام الآن" 12 خطوة استيطانية كبرى قامت بها الحكومة الحالية بما فيها: "الموافقة بأثر رجعي على 15 بؤرة استيطانية، 10 منها كمستوطنات جديدة و5 كأحياء للمستوطنات القائمة".
كما اشار إلى قرار" إنشاء "إدارة المستوطنين" ونقل صلاحيات الإدارة المدنية إلى الوزير الاستيطاني سموتريتش "حيث "تم إنشاء هيئة حكومية جديدة تسمى "إدارة المستوطنات" للإشراف على جميع جوانب حياة المستوطنين داخل الأراضي المحتلة، وتعمل هذه الهيئة تحت سلطة سموتريتش، والذي بان يعمل بشكل أساسي كمحافظ للمستوطنات".

ولفت التقرير إلى أن من القوانين الأولية التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية هو تعديل قانون فك الارتباط الذي رفع الحظر عن دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى المستوطنات في الجزء الشمالي من الضفة الغربية التي انسحبت منها إسرائيل كجزء من خطة فك الارتباط في العام 2005 حيث مكن التعديل الحكومة من الالتزام رسمياً بإنشاء بؤرة حومش الاستيطانية المقامة على أراضي سكان قرية برقة".

كما قررت الحكومة الإسرائيلية استثمار 32 مليون شيكل (8,5 مليون دولار) في تطوير موقع أثري يقع ضمن قرية سبسطية الفلسطينية، على أن يقع جزء منه في المنطقة (ب) وجزء في المنطقة (ج).

مناطق صناعية استيطانية

وأشارت الحركة إلى أن ميزانية إسرائيل للعامين 2023 و2024 "تتضمن مليارات الشواكل لتطوير المستوطنات، بما في ذلك زيادة كبيرة في الاستثمار في البنية التحتية وتوسيع المستوطنات، كما تم اقتراح خطة لمنطقة "شعار شمرون" الصناعية غرب المنطقتين الصناعيتين في مستوطنتي (بركان وأريئيل) (شمال الضفة)، والتي من المتوقع أن تصبح أكبر منطقة صناعية استيطانية في الضفة الغربية (2700 دونم) بمساحة 2 مليون متر مربع للاستخدام الصناعي والتجاري".

وتابعت: "كما حولت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية سياسة الاستيطان من وزير الجيش إلى الوزير في وزارة الجيش سموتريتش. وتقرر أن تكون المصادقة على مخططات البناء في المستوطنات من صلاحيات الوزير سموتريتش فقط، دون الحاجة إلى موافقة وزير الجيش أو موافقة رئيس الوزراء كما هو الحال حتى الآن".

مستوطنات سياحية

وكشف الحركة عن قرار الحكومة الإسرائيلية إنشاء ما لا يقل عن 6 مستوطنات سياحية في الضفة الغربية، فيما أنشأ المستوطنون مستوطنة جديدة في قلب مدينة الخليل، ما أدى إلى توسيع الوجود اليهودي في المدينة".

كما وافقت لجنة التخطيط والبناء المحلية في القدس رسمياً على خطتي بناء في شرقي القدس، في الجزء الجنوبي من المدينة، بمحاذاة مستوطنة (جفعات هماتوس)، ويشمل مجمعات سكنية (3500 وحدة استيطانية)، وفنادق (1300 غرفة)، ومناطق تجارية وعمالية، أما الخطة الثانية فتتضمن بناء مستوطنة جديدة في قلب حي رأس العامود الفلسطيني (الشياح) وبالقرب من قرية أبو ديس الفلسطينية، تضم 384 وحدة استيطانية".

الهدف ضم الضفة ومنع حل الدولتين

وقالت "السلام الآن": إن هذه التغييرات تظهر باختصار جهود نتنياهو الحثيثة لضم أراضي الضفة الغربية ومنع إمكانية التوصل إلى حل الدولتين.

واضافت أن "سياسة نتنياهو تدفع إسرائيل إلى التحول إلى دولة فصل عنصري، حيث يظل الفلسطينيون تحت الاحتلال إلى الأبد، والمنطقة برمتها إلى وضع محفوف بالمخاطر في أحسن الأحوال، وإلى صراع عنيف في أسوأ الأحوال".

ويبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس 726 ألفا و427 مستوطنا، موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية، حسب التقرير السنوي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (شبه رسمية).

وتنص قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي على أن الاستيطان في الأراضي المحتلة غير شرعي. وتراه دول كثيرة معرقلا لإقامة دولة فلسطينية.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"الأغذية العالمي" يحذر من انتقال المجاعة من شمال غزة إلى الجنوب
مايو 5, 2024
حذر "برنامج الأغذية العالمي" (تابع للأمم المتحدة)، الأحد، من مجاعة شاملة في شمال قطاع غزة، موضحا أن "الوضع يتأزم في الجنوب، وقد سقط أطفال قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية". وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن "هناك مجاعة شاملة في شمال قطاع غزة وإن الوضع المأساوي يتفشى ويتأزم في الجنوب". ودعت ماكين، إلى
الاحتلال يمنع المفوض العام لـ"أونروا" من دخول غزة للمرة الثانية منذ بدء العدوان
مايو 5, 2024
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، من دخول قطاع غزة، للمرة الثانية منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023. وقال لازاريني في تغريدة له على منصة "إكس": "في هذا الأسبوع، رفضوا للمرة الثانية دخولي إلى غزة، حيث كنت أعتزم أن أكون
ملكة الأردن: غزة مثال عن انهيار المعايير الدولية وعودة "البقاء للأقوى"
مايو 5, 2024
أكدت ملكة الأردن رانيا العبد الله، أن "فشل العالم بوقف الفظائع الإسرائيلية في غزة يشكل سابقة خطيرة للغاية لبقية العالم". وقالت العبد الله خلال مقابلة تلفزيونية بثت الأحد: "لقد حان الوقت أن يستخدم المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة نفوذه السياسي لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات". ونبهت إلى أن "تصرفات إسرائيل ليست
الهيئة العالمية لـ"نصرة فلسطين والأمة" تطلق حملة "لن نترك غزة وحدها"
مايو 5, 2024
أطلقت "الهيئة العالمية لنصرة فلسطين والأمة"، حملة دولية تحت شعار "لن نترك غزة وحدها"، تضامنا مع أهالي قطاع غزة "ورفضا لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة أشهر". وقالت الهيئة في بيان لها، إنه "يشارك في هذه الحملة العديد من المفكرين والسياسيين والعلماء والناشطين من أكثر من ثلاثين دولة حول العالم". وأشار مسؤول
مدير "CIA" يتوجه لقطر للقاء رئيس وزرائها بشأن محادثات الوساطة
مايو 5, 2024
ذكرت وكالة /رويترز/ الأميركية، الأحد، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة، لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. ونقلت الوكالة عن مسؤول مطلع على محادثات الوساطة بشأن الحرب على غزة، أن "مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، في طريقه إلى الدوحة، لعقد
"حزب الله": استهدفنا مواقع للاحتلال وحقّقنا إصابات مباشرة
مايو 5, 2024
قال "حزب الله" اللبناني، إنه "استهدف مواقع تابعة للاحتلال وحقّق فيها إصابات مباشرة". وأضاف في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأحد، أنه "استهدف موقع السماقة بالأسلحة الصاروخية، إضافة للتجهيزات التجسسية في موقع المالكية بالأسلحة المناسبة وحقق إصابة مباشرة". في المقابل، استشهد لبنانيان وأصيب ثلاثة أخرون بجروح، في غارة شنتها طائرات الاحتلال، اليوم الأحد، على