عباس يتسلم أوراق اعتماد السفير السعودي
استلم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ظهر اليوم الثلاثاء، أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية، نايف بن بندر السديري، سفيرا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى السلطة الفلسطينية، وقنصلا عاما في مدينة القدس، وذلك خلال استقباله اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله.
واستعرض السفير السديري، وفقا لوكالة /وفا/ الرسمية لدى وصوله إلى مقر رئاسة السلطة "حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، فيما عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والسعودي".
ورحب عباس، بالسفير السديري، "مشيدا بزيارته المهمة إلى فلسطين وتعيينه سفيرا للمملكة العربية السعودية لدى دولة فلسطين".
وقال عباس: إن "هذه الخطوة ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين".
وقال السفير السعودي عقب اللقاء، "تشرفت بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إلى الرئيس محمود عباس، وتقديم أوراق الاعتماد للسيد الرئيس".
وأضاف، كما أكدنا على "العلاقة الوثيقة التي تربط المملكة العربية السعودية بدولة فلسطين، وان شاء الله تكون هذه الزيارة فاتحة لتعزيز المزيد من العلاقات في جميع المجالات"، مشدداً على "مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وجرت مراسم تقبل اعتماد السفير السعودي، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين في السلطة رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وقائد الحرس الرئاسي اللواء منير الزعبي.
وكانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، قد أعلنت أمس الإثنين، أن سفير المملكة العربية السعودية لديها نايف بن بندر السديري، سيصل مدينة رام الله الثلاثاء، في زيارة مدتها يومين.
وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن المملكة عينت السديري سفيرا فوق العادة مفوضا غير مقيم لدى فلسطين وقنصلا عاما بمدينة القدس.
وذكرت الوكالة، آنذاك، أن السديري وهو أيضا سفير السعودية لدى الأردن، سلم نسخة من أوراق اعتماده إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمان.
وهذه أول مرة تعين فيها السعودية سفيرا لها لدى السلطة الفلسطينية، علما أنه كان للمملكة قنصلية عامة في القدس، لكنها أغلقت مع احتلال المدينة عام 1967، حيث كانت الضفة بما فيها شرقي القدس، تخضع لإدارة أردنية آنذاك.
وتأتي زيارة السفير السعودي لرام الله في ظل جهود أمريكية للرئيس بايدن للتطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال، وهو ما كشفه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة /فوكس نيوز/ الأمريكية، تم بثها نهاية الأسبوع الماضي، وأكد فيها أن الإدارة الأمريكية "قدمت مقترحا لإقامة علاقات مع إسرائيل، وفي حال نجحت أمريكا في ذلك فسيكون أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة".