مئات الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو في القدس المحتلة

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مئات المتظاهرين الإسرائيليين، تظاهروا اليوم الخميس، بالقرب من منزل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، قبيل جلسة الاستماع الرئيسية لمحكمة العدل العليا بشأن الالتماسات ضد "قانون التنحي" الذي أقره الائتلاف اليميني الحاكم.

ووفق صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ يُنظر على نطاق واسع إلى القانون المثير للجدل – وهو تعديل للقانون الأساسي شبه الدستوري – على أنه مصمم، من بين أمور أخرى، لحماية نتنياهو من عواقب اتفاق تضارب المصالح الذي وقع عليه في عام 2020 والذي سمح له بالعمل كرئيس للوزراء أثناء محاكمته بتهم الفساد. وبموجب هذا الاتفاق، تعهد نتنياهو بعدم إقحام نفسه في المسائل القضائية التي يمكن أن تؤثر على محاكمته الجارية.

وتسعى الحكومة الحالية إلى إجراء إصلاح شامل للقضاء، وأعلنت المدعية العامة الإسرائيلية غالي باهاراف ميارا أن نتنياهو ينتهك الاتفاق، رغم أنها قالت إنها لا تفكر في إصدار أمر لرئيس الوزراء بالتنحي.

ووفق الصحيفة وصل الناشطون المناهضون لنتنياهو من جماعة "إخوة وأخوات السلاح" ومعهم صناديق من الورق المقوى تحمل شعار "حزمة، سارة، ليفين ينتقل للعيش" - مما يعني ضمنيًا أن نتنياهو وزوجته سارة سيتم طردهما قريبًا من مقر إقامة رئيس الوزراء وسيحل محلهم الوزير ياريف ليفين.

ويطالب الناشطون نتنياهو “بإظهار القيادة وإلغاء الانقلاب القضائي حتى تتوقف الفوضى وتعود إسرائيل إلى المسار الصحيح”.

ونشرت شرطة الاحتلال، عددا كبيرا من الضباط في مكان الحادث، بما في ذلك ضباط الخيالة وخراطيم المياه.

وتم القبض على أربعة متظاهرين بتهمة التعدي على ممتلكات الغير وزعزعة السلام بعد تسلقهم سياجًا إلى مبنى مجاور لمقر إقامة نتنياهو.

وبدأت صباح اليوم الخميس، محكمة الاحتلال العليا، بالنظر في قضية "قانون انعدام الأهلية" وسط غضب اليمين المتمثل بالحكومة وعلى رأسها وزير القضاء ياريف ليفين الذي وصف موافقة القضاة على النظر في المسألة على أنها محاولة لإلغاء نتيجة الانتخابات وإنهاء حكم اليمين من خلال عزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محذرا أنه "سيترتب على ذلك القضاء على الديمقراطية في إسرائيل واستبدالها بحكم مجموعة من الأشخاص الذين نصبوا أنفسهم فوق الشعب وفوق كلمة الناخبين".

وشرعت المحكمة العليا اليوم بالاستماع إلى التماسات ضد قانون أقره برلمان الاحتلال (كنيست) في مارس/ آذار الماضي ويحد من إمكانية عزل رئيس الوزراء.

وتملك المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية في دولة الاحتلال، صلاحية إلغاء القانون في حال اقتنعت بموقف مقدمي الالتماسات.

وقدم الالتماسات على القانون كل من "الحركة من أجل نزاهة الحكم" (غير حكومية) وحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان.

وصادق الكنيست، في 23 مارس/آذار الماضي، على هذا القانون الذي يحد من إمكانية عزل رئيس الوزراء، ويتولى المنصب حاليا بنيامين نتنياهو، بأغلبية 61 نائبا مقابل معارضة 47 من أعضاء الكنيست الـ120.

وينص القانون على أن رئيس الوزراء نفسه أو مجلس الوزراء فقط بأغلبية الثلثين، يمكنهما الإعلان أن رئيس الحكومة "غير لائق لأداء مهامه "بسبب عجزه البدني أو العقلي"، وبعدها يجب أن "تتم المصادقة على تصويت مجلس الوزراء بأغلبية عظمى في الكنيست".

ويمنع القانون المحكمة العليا من النظر في "طلب إعلان عدم قدرة رئيس الوزراء على القيام بمهام منصبه".

وهذا القانون هو واحد من 8 مشاريع قوانين قدمتها حكومة نتنياهو ، في أعقاب تشكيلها في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومن شأنها الحد من سلطات المحكمة العليا.

وتقول الحكومة إن مشاريع القوانين تهدف إلى "إصلاح القضاء" واستعادة توازن مفقود منذ سنوات بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية، بينما ترى المعارضة أنها "تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية".

ومنذ كانون ثاني /يناير الماضي تشهد دولة الاحتلال  احتجاجات شعبية تطالب الحكومة بالتراجع عن التعديلات القضائية.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
غوتيريش: البحث عن الطعام في غزة لا يجب أن يكون "حكما بالإعدام"
يونيو 27, 2025
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وأكد غوتيريش أن السعي للحصول على الطعام لا يجب أن يُعرّض الناس للموت، محذرا من أن آليات توزيع المساعدات الحالية في القطاع تؤدي فعليا إلى قتل المدنيين. وقال في تصريح للصحفيين من نيويورك: "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا
الاتحاد الأوروبي يندد بعنف المستوطنين في الضفة الغربية ويدعو "إسرائيل" إلى التحرك
يونيو 27, 2025
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، محذرا من تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين "الإسرائيليين" ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها استشهاد ثلاثة مواطنين في بلدة كفر مالك شرق رام الله، يوم الأربعاء الماضي. وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، إن "موجة العنف والترويع
"إلإعلامي الحكومي" يحذر من مواد مخدرة في معونات غذائية مصدرها الاحتلال
يونيو 27, 2025
أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، عن بالغ القلق والاستنكار إزاء العثور على أقراص مخدرة من نوع "أوكسيكودون" داخل أكياس طحين وزّعت على المواطنين عبر ما وُصف بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، التي تُعرف شعبيا باسم "مصائد الموت". وأوضح المكتب أن التحقيقات وثّقت حتى الآن أربع إفادات منفصلة لمواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس الطحين،
الاحتلال يوزع شرائح تجسس في غزة.. وأمن المقاومة يحذر من استخدامها
يونيو 27, 2025
حذّرت منصة "الحارس" الأمنية التابعة للمقاومة، الجمعة، من تداول وشحن شرائح اتصالات "إسرائيلية" مجهولة المصدر تُلقى عبر طائرات استطلاع في مختلف مناطق قطاع غزة، متهمة الاحتلال بمحاولة استخدام هذه الشرائح كـأدوات اختراق وتجسس. وأوضحت المنصة أن هذه الشرائح تمكّن الاحتلال من تتبع هواتف المواطنين واختراقها، وجمع معلومات حساسة قد تمس السلامة الشخصية وأمن البيئة المحيطة.
فساد الأنسولين بسبب ارتفاع درجات الحرارة يهدد حياة آلاف المرضى في غزة
يونيو 27, 2025
داخل خيمته الصغيرة في مواصي خان يونس جنوبي القطاع، تحتفظ الحاجة أم رامي (56 عاما) والمصابة بمرض السكري منذ نحو عشر سنوات، بعلبة بلاستيكية تحتوي على عبوات الأنسولين التي تعتمد عليها يوميا للبقاء على قيد الحياة، لكن هذه العبوات لم تعد آمنة كما ينبغي، فدرجات الحرارة المرتفعة داخل الخيام والتي تحولها لما يشبه بالأفران، أدت
"الإعلام الحكومي": اعترافات جنود الاحتلال تكشف جريمة إعدام جماعي بحق المجوعين في غزة
يونيو 27, 2025
أكدت المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن اعترافات جنود وضباط إسرائيليين بإطلاق النار المتعمد على آلاف المجوعين في غزة تكشف "جريمة إعدام جماعي ممنهج ضد المدنيين قرب مصائد الموت بغزة". جاء ذلك في تعقيب للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة على ما كشفته صحيفة /هآرتس/ العبرية، اليوم الجمعة، بأن قادة في الجيش الإسرائيلي أصدروا تعليمات مباشرة