في يومهم العالمي.. المسنّون الفلسطينيون في لبنان الفئة الأكثر تهميشاً وإهمالاً
أكد الناشط والباحث الحقوقي، حسن السيدة، على أن "المسنّين الفلسطينيين في لبنان هم الحلقة والفئة الأكثر تهميشاً وإهمالاً من بين فئات اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية بلبنان".
وأضاف السيدة، في تصريح لـ"قدس برس"، اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، أن "المسنين الفلسطينيين يشكلون ما نسبته 5.5 في المائة من إجمالي أعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
وأشار السيدة إلى أن "فئة المسنين تلقى نقصاً كبيراً في الوعي تجاه حقوقهم، وبشكلٍ عام فإن الاهتمام بهم محدود جداً".
ولفت إلى أن "المسنين الفلسطينيين يعانون من مشاكل صحية واقتصادية واجتماعية ونفسية كبيرة، وغالباً ما تعود أسبابها إلى التقدم في السن ونقص في الموارد المالية وعدم توفّرها أحياناً، إلى جانب شعور المسن بالوحدة والعزلة عن المجتمع وغيرها من المعوقات والصعوبات".
وأكد أنه واجب على جميع القوى والفصائل الفلسطينية والمؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني في لبنان بـ "ضرورة تحقيق الأمان الاجتماعي لتحقيق الاستقرار للمسنين وحمايتهم، وتقديم الرعاية الطبية وتأمين الدواء والأجهزة الطبية التي يحتاجونها".
كما شدد على أهمية "تقديم الرعاية الاجتماعية لإبعادهم عن العزلة التي يمرون بها، وإفساح المجال لهم للمشاركة في التنمية المجتمعية".
ودعا الباحث الحقوقي، منظمة التحرير الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، إلى "القيام بمسؤولياتهما تجاه كبار السن، عبر رعايتهم ودعم برامج التنمية الخاصة بهم".
كما طالب وكالة أونروا بـ "وضع برامج مخصصة لكبار السن، لتلبية الاحتياجات المتعلقة بالصحة البدنية والنفسية والاجتماعية والبيئية لهذه الفئة".
واليوم العالمي للمسنّين (كبار السن)، هو أحد أعياد الأمم المتحدة ومناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في الأول من أكتوبر/ تشرين الثاني، من كل سنة.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، المسجلين لدى وكالة "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا.