مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة "باب المغاربة" بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، في ثالث أيام ما يسمى بـ"عيد العرش" اليهودي.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها في باحات الأقصى، وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن) بأن 353 مستوطنًا بينهم المتطرف يهودا غليك اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وعند "باب السلسلة".
وأفادت بأن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على دخول المصلين الوافدين للمسجد، بحجة تأمين اقتحامات المستوطنين.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين فيما يسمى عيد "العرش"، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.
ويعد "عيد العرش" المحطة الثالثة من موسم الأعياد اليهودية، والذي أطلقت فيه "جماعات الهيكل" المزعوم دعوات للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة للأقصى.
وتتخذ الجماعات المتطرفة من "عيد العرش" مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد "أعياد الحج" الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفًا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.