بن غفير يطالب بفتح الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين بشكل يومي
قال وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير: إنه يؤيد عقد اجتماع فوري لمجلس حكومة الاحتلال "كابينيت" وإجراء مداولات حول فتح (جبل الهيكل) "الأقصى" لليهود على مدار الساعة ( 24/7)، والسماح لهم بالصلاة".
وكتب بن غفير رسالة إلى أعضاء برلمان الاحتلال "الكنيست" اليمينيين، وقال إنه يأمل بأن "وزراء الصهيونية الدينية والليكود الأعضاء في الكابينيت سيؤيدون هذه الخطوات، رغم أنهم أنفسهم يعارضون الصعود إلى جبل الهيكل"، أي اقتحامات المستوطنين.
وأضاف في رسالته وفقا لصحيفة /هآرتس/ العبرية: أن الشرطة "غيّرت تعاملها مع المستوطنين الذين يقتحمون الحرم القدسي الشريف. وأضاف أن "وجهتي نحو مواصلة التقدم في (جبل الهيكل) وسأستمر بإيمان في العمل في هذا الموضوع".
وطالب بن غفير، بإجراء مداولات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) حول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وجاءت مطالبة بن غفير بتغيير الوضع القائم في ظل تكثيف اقتحامات المستوطنين المتطرفين للأقصى، التي تنظمها حركات (الهيكل) المزعوم، للحرم القدسي الشريف في الأيام الأخيرة، بادعاء حلول عيد (العُرش) اليهودي، فيما ادعى أعضاء كنيست من اليمين أن الشرطة الإسرائيلية تفرض قيودا على المستوطنين المقتحمين بمنعهم من أداء طقوس دينية داخل الحرم، مثل السجود والصلاة.
وبحسب الصحيفة، فإنه في السنوات الأخيرة، يتعامل نتنياهو بجدية مع تحذيرات أجهزة الأمن الإسرائيلية بما يتعلق بالأحداث في الحرم القدسي الشريف ويحاول تهدئة الوضع في الحرم، حيث أدت اقتحامات المستوطنين وسياسيين من أحزاب اليمين الإسرائيلية إلى اندلاع انتفاضات فلسطينية دفاعا عن المسجد الأقصى، بعد فتح أنفاق تحت باحة البراق، عام 1996، وانتفاضة القدس والأقصى، في العام 2000، وانتفاضة السكاكين في العام 2015، والهبة إثر وضع بوابات إلكترونية ضد الفلسطينيين في العام 2017.
إلا أن الصحيفة لفتت بما يتعلق بمطالبة بن غفير تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي إلى أنه "مثلما هو الحال في مواضيع كثيرة تتعلق بإدارة الدولة في السنة الأخيرة، فإنه في موضوع جبل الهيكل أيضا ليس مؤكد أن المقود موجود بأيدي نتنياهو بالكامل".
في غضون ذلك كشفت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو دعا بن غفير إلى لقاء شخصي على انفراد في فندق في بلدة "قيسارية"، بالقرب من منزل نتنياهو، في محاولة لتبديد توتر العلاقة بينهما، بعد ساعات قليلة من النشر عن إقصاء نتنياهو لبن غفير عن مداولات أمنية عقدها صباح أول أمس الأحد.
وأضافت الصحيفة أن قياديين في حزب الليكود انضموا إلى محاولات "المصالحة" هذه، وقالوا لبن غفير إنه "من دونه لن تبقى لنتنياهو حكومة".
وتابعت أن "اللقاء بين نتنياهو وبن غفير استمر عدة ساعات، وغايتها إنهاء الأزمة بينهما، على خلفية مطالب بن غفير بخصوص تشديد ظروف الأسرى الفلسطينيين وإقصائه من مداولات أمنية ومواضيع أخرى".
وأفادت الصحيفة بأن نجل بن غفير شوهد في الفندق، ونقلت عن مصادر في الليكود قولها إن "نتنياهو أدرك أنه ملزم بالتوصل إلى تفاهمات مع بن غفير على خلفية مطالبه بشأن ظروف الأسرى"، لكن هذه المصادر أضافت أنه ليس واضحا إذا توصلا إلى توافقات أو تفاهمات.