مؤسسة حقوقية: الاحتلال يمارس العقاب الجماعي بحق سكان قطاع غزة
حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان (حقوقي مستقل) من "تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع في قطاع غزة، خصوصاً بعد تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع الأعمال العدوانية".
وندد المركز في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، استخدام سلطات الاحتلال "سياسة العقاب الجماعي وأعمال الانتقام غير الإنسانية وغير القانونية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، وذلك بعد قرار وزير الطاقة يسرائيل كاتس بوقف تزويد القطاع بالكهرباء، بالإضافة قيام سلطات الاحتلال بقطع إمدادات المياه".
وقال "ان هذه السياسة تتسبب بتداعيات كارثية على كافة القطاعات الخدماتية والصحية، والتي تعاني من تدهور مستمر وكبير جراء 17 عاماً من الحصار".
وبحسب شركة توزيع كهرباء غزة فقد بلغت "نسبة عجز الطاقة (80%)، وذلك بعد توقف الاحتلال عن تزويد قطاع غزة بـ (120) ميجا واط، ليبقى الاعتماد الآن على محطة غزة لتوليد الكهرباء التي تزود القطاع بنحو (60) ميجا واط".
وأضاف المركز، أمام القرار الإسرائيلي غير الانساني بات "توقف المحطة وشيكاً في مدة أقصاها 6 أيام، كونها تعتمد على الكميات المخزنة من الوقود في ظل اغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري".
وأكد انه "سيكون لذلك انعكاسات خطيرة على الخدمات الأساسية التي يتلقاها نحو 2.3 مليون مواطن يعيشون في قطاع غزة، وسيؤدي إلى زيادة عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى أكثر من 20 ساعة يومياً، ما يعني تدهور الأوضاع في كافة القطاعات الحيوية، وتداعيات خطيرة على المرافق الصحية كالمستشفيات".
واعتبر المركز أن "صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ساهم في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، الذي بات أكثر من نصف سكانه يعانون من الفقر 60%، فيما بلغت نسبة البطالة في قطاع غزة 46%".
وأعلنت بلدية غزة يوم أمس السبت، "توقف محطة الصرف الصحي رقم (1) بعد تعرضها للقصف الإسرائيلي، ما ينذر بتوقف خدمات الصرف الصحي لمناطق واسعة في غرب المدينة".
وقالت إن "استمرار العدوان الإسرائيلي يهدد بتوقف الخدمات الأساسية، ومنها توقف قرابة (200) بئر مياه عن ضخ (250) ألف كوب من المياه للسكان، أو استمرار عملها لساعات محدودة وبعجز كبير".