الأشعل: المقاومة أدبت "إسرائيل".. و"طوفان الأقصى" عمل مجيد بيّض وجه الأمة
طالب دبلوماسي مصري سابق؛ الدول والشعوب العربية والإسلامية تشكيل حاضنة للمقاومة الفلسطينية، من أجل مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي للقضاء على الشعب الفلسطيني.
ووصف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير عبد الله الاشعل، ما قامت به المقاومة الفلسطينية في معركة "طوفان الأقصى" بأنه "عمل مجيد، يبيض وجه الامة كلها"، وبأن المقاومة "أدبت إسرائيل".
وقال الأشعل لـ "قدس برس": "من المفروض أن بعض الدول العربية تتوقف عن دعم إسرائيل، خدمة لنظام الحاكم العربي، وبالأخص مصر، التي عليها مسؤولية خاصة، وهي حماية معبر رفح من القصف الإسرائيلي".
وطالب القاهرة باستخدام أوراقها لدى الدولة العبرية، لوقف إبادة غزة، وكسر الحصار عنها، ومساعدة الفلسطينيين، بل والتنسيق مع العرب لتقديم المساعدات لهم.
وقال الاشعل: "مقاومة الشعب الفلسطيني بهذه الجسارة، هو رفض للتواطؤ العربي على القضية الفلسطينية، والوصايا العربية على الفلسطينيين".
وأضاف: "لابد أن يأخذ الفلسطينيون زمام الأمور بأيديهم، لكنهم يحتاجون لحاضنة عربية وإسلامية"، مناشداً الدول والشعوب العربية أن تقوم بدورها في رفع الحصار عن غزة وخنقها.
وقال: "المقاومة الفلسطينية تخوض أشرف معركة تقودها الأمة العربية والإسلامية في الوقت الحالي".
واعتبر الأشعل أن المقاومة الفلسطينية انتظرت طويلا، وصبرت على "إسرائيل" وتصرفاتها، مشيرا إلى أن الأخيرة استخفت بالشعب الفلسطيني، فأجبرت المقاومة على القيام بعملية واسعة كطوفان الأقصى.
وشدد على أنه لا يمكن الفصل بين الشعب الفلسطيني ومقاومته، فهو يقاوم على كل المستويات، العسكرية أو الثقافية، ويرفض تصرفات الاحتلال.
وقال: "إسرائيل قامت على أساس المشروع الصهيوني، والدول العربية كلها يجب أن تساند الشعب الفلسطيني، ولا تسمح بالاستفراد بغزة، وإبادتها".
وأضاف: "المقاومة أدبت إسرائيل حينما اجتازت السياج الفاصل شرق غزة (المقدس)"، مشيرا أن الهدف من المشروع الصهيوني طرد الفلسطينيين من أرضهم، وإحلال يهود العالم محلهم.
واعتبر الأشعل أن المقاومة الفلسطينية كانت العقبة الكبيرة في وجه "صفقة القرن" (خطة الرئيس الأمريكي السابق للسلام دونالد ترامب 2020) وأفشلتها، لذلك فإن "إسرائيل" تتحين الفرص لإضعاف المقاومة، وفك العلاقة بينها وبين حلفائها.
وقال: "إذا ضُربت منظمة من منظمات المقاومة، لابد لباقي المنظمات أن تتدخل كي لا تتغول إسرائيل على معسكر المقاومة".
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، السبت الماضي (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال بوقوع مئات القتلى والإصابات في صفوف جيش الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى أسر العشرات من الجنود.