مصادر عبرية: زعماء المستوطنات يزعمون تلقيهم تهديدات قبيل "طوفان الأقصى"
زعمت قناة عبرية، أنه كانت هناك علامات تحذيرية من هجوم "حماس" على منطقة غلاف غزة، مشيرة إلى أن "رؤساء المستوطنات في الجنوب تلقوا تهديدات من غزة، أفادت أنه سيتم احتلال مستوطنات غلاف غزة خلال عيد العرش العبري".
وأكدت القناة /12/ العبرية أن رؤساء المستوطنات في الجنوب تلقوا رسائل عبر تطبيق "واتس آب" في الأسابيع الأخيرة جاء فيها أن "الأعياد القادمة ستكون أعيادا سوداء وأنه في العرش سيكون هناك احتلال للمستوطنات في الغلاف".
وأضافت أن "رؤساء المستوطنات توجهوا إلى الجيش الإسرائيلي وسألوا عما إذا كان بإمكانهم، في ضوء التهديدات، إقامة المهرجانات والمناسبات المخطط لها في عيد العرش، فرد مسؤولو الجيش بالإيجاب، بل وأوضحوا أن كل شيء على ما يرام، بل على العكس، سنقوم بتهدئة المنطقة فالأموال وصلت إلى غزة والعمال يدخلون إلى إسرائيل".
من جهة أخرى ذكرت القناة أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "نفى ما نشره موقع /واينت/ العبري عن تلقيه اتصالا تحذيريا من وزير المخابرات المصري قبل اندلاع الحرب".
وبحسب التقرير، قبل حوالي عشرة أيام من الهجوم المفاجئ الذي شنته "حماس"، اتصل وزير المخابرات المصري، اللواء عباس كامل، برئيس الوزراء وحذره من "شيء غير عادي، عملية رهيبة" على وشك أن تحدث من اتجاه غزة.
وزعم مكتب نتنياهو أنه "لم يتحدث أو يجتمع مع رئيس المخابرات المصرية منذ تشكيل الحكومة، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر، وأن الخبر كاذب"، وقال مسؤول سياسي، مساء أمس، إنه "لم يوجه أي مصري أي تحذير لرئيس الوزراء، لا عن شيء كبير ولا عن شيء صغير". وزعم المصدر نفسه أن المصريين "سعوا خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط إلى تهدئة احتمالات التوتر، والعمل على إعادة التأهيل الاقتصادي المدني وتوسيع حصة العمال لأن الجهد المدني يساعد".
وعلمت قناة /12/ العبرية أنه لم يقل أي طرف لرئيس الوزراء، ولا لوزير الأمن، ولا لرئيس الأركان، ولا لرئيس الشاباك (الاستخبارات)، أو غيرهم في المناقشات السرية قبل الهجوم المفاجئ أن الهجوم سيأتي من الجنوب. كان التركيز على الضفة الغربية، وتم بذل الجهود لتهدئة كل ما يمكن اعتباره استفزازا المسجد الأقصى والأسرى، وذلك على وجه التحديد حتى لا يتم إعطاء أسباب للتصعيد في غزة. وكما قال أحد المسؤولين الأمنيين: لقد قاموا بعملية احتيال مثالية.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، السبت الماضي (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما أدى لقتل وجرح مئات الجنود والمستوطنين.