"برلمانيون لأجل القدس": تواصلنا مع برلمانيين عالميين لحثهم على وقف العدوان على غزة
قالت "رابطة برلمانيون لأجل القدس" (هيئة دولية مستقلة)، إنها أجرت اتصالات مكثفة لغرض وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمستمر لليوم السابع على التوالي.
وأوضحت الرابطة، في بيان صحفي اليوم الجمعة، أنها "ومنذ اللحظة الأولى للعدوان عملت بكل قوتها لحث البرلمانيين والمؤسسات البرلمانية على التحرك لوقف العدوان وحماية المدنيين في قطاع غزة".
كما أنها حثت على "مواجهة رواية الاحتلال الكاذبة والقائمة على أكاذيب وخرافات من تأليف مجرمي الحرب في دولة الاحتلال، وتواصل مساعيها في هذا الإطار بكل ما تستطيع" بحسب البيان.
وأكدت الرابطة، والأعضاء البرلمانيون في الرابطة والمؤسسات البرلمانية المنطوية تحتها، على أن "ما حصل من تصعيد يتحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته منفردا".
وأشار البيان إلى أن "إخفاق منظومة العدالة الدولية ومؤسسات المجتمع الدولي، وتواطؤ الدول الكبرى مع الاحتلال الإسرائيلي... دفع الشعب الفلسطيني إلى ممارسة حقه في المقاومة والدفاع عن أرضه ومقدساته".
وطالبت "رابطة برلمانيون لأجل القدس" دول العالم وبرلماناتها المختلفة بـ "إلزام الاحتلال الإسرائيلي بالانصياع للقانون والقرارات الدولية المتعلقة بالشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، وقرار 181 وقرار 194 الذي يضمن حق العودة والتعويض، وعدم قبول سياسة الإملاءات بالقوة وفرض الأمر الواقع".
وحمّلت الرابطة "الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية والدول الداعمة له المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب التي ترتكب على الهواء مباشرة، والتي تسببت حتى الآن بسقوط أكثر من 1400 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء" في إشارة إلى خسائر الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي على غزة.
ووصفت الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل بأنه "وقح... (بسبب) تسويق الأكاذيب الإسرائيلية والضخ الإعلامي المهول لشيطنة ونزع صفة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني وتبرير المجازر التي ترتكب بحقه".
وأبدت الرابطة استغرابها من "ازدواجية المعايير الأوروبية تجاه ما يجري في قطاع غزة، وتبريره للمجازر المرتكبة وقتل المدنيين وحرق الأحياء السكنية واستهداف الإعلاميين والمسعفين وإطباق الحصار الشامل واستخدام ذخائر محرمة دوليا وغيرها من جرائم الحرب التي ترتكب".
وطالبت الدول العربية والإسلامية "بالتحرك فورًا وبشكل عاجل لدعم الشعب الفلسطيني وعدم الاكتفاء بالإدانة، والمبادرة إلى كسر الحصار عن القطاع والعمل على فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات، والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال من أجل إيقاف العدوان فورا".
وأشادت الرابطة "بالموقف القطري، وكذا المواقف الجزائرية والكويتية، وكل من سمى الأمور بمسمياتها، ولم يجامل أو ينحاز لأكاذيب الاحتلال".
وشدد البيان على أن "تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال شجع الاحتلال على ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني" بحسب ما ورد.
ودعا رئيس "رابطة برلمانيون لأجل القدس" الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر البرلمانات العربية والإسلامية وأحرار العالم للالتفاف حول الشعب الفلسطيني ومساندته في الدفاع عن حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب الشيخ الأحمر، البرلمانيين بدعوة برلماناتهم لعقد جلسات خاصة لمناقشة المستجدات على الساحة وإصدار البيانات المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وأن تكون بيانات حكوماتهم متسقة ومؤكدة على أن الانفجار الفلسطيني جاء نتيجة لجرائم الاحتلال بحق الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني.
ولليوم السابع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، ما أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وكارثة إنسانية كبيرة.
وكان قائد هيئة الأركان في "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" محمد ضيف، أعلن، السبت الماضي (7 تشرين أول/أكتوبر)، انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد إطلاق مئات الصواريخ من غزة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.