باحث فلسطيني: جرائم الاحتلال في غزة للتغطية على هزيمته غير المسبوقة
أكد الباحث الفلسطيني هاني عواد أن "الاحتلال الإسرائيلي يعيش أزمة كبيرة، ولذلك يشوش على الهزيمة بكل هذا الدم والجنون، من خلال ارتكاب الجرائم في قطاع غزة".
وأضاف عواد، اليوم السبت، أن "ثمة خلاف لا زال يتطور بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول الاجتياح البري، فالحكومة الإسرائيلية ترغب بشن هجوم بري حتى ولو بشكل انتحاري، في حين أن الأمريكيين لا يرغبون ذلك، لأنهم متأكدون بأن ذلك سوف ينتهي بهزيمة شاملة لجيش الاحتلال، تجعل من هزيمة 7 أكتوبر فضيحة صغيرة، مقارنة بها".
وأشار إلى أن "الإسرائيليين والأمريكيين متفقون بأن على إسرائيل الحصول على إنجاز ما من أجل وقف هذه الحرب، فلا يمكن لهذا الانتصار المرور هكذا بلا ثمن كبير (يتعدى قتل المدنيين)، وقد حاول الأمريكان، تسهيل هذا الإنجاز عبر خطة التهجير المجنونة، لتسهيل الاجتياح البري، الذي اصطدم برفض جميع الدول العربية، ورفض سكان شمال غزة انفسهم النزوح".
وتابع "مع أن الأمريكان يدعمون حاجة إسرائيل لهذا الانجاز، إلا أنهم يضعون سقفا لا يتعدى تطور الأمور لحرب إقليمية، في حين ثمة رغبة إسرائيلية لجر المنطقة إلى حرب إقليمية، توسع من أهداف الحرب لتشمل عملا ضد إيران، وذلك من أجل التغطية على هزيمتهم".
وأوضح أن "ثمة مؤشرات كذلك عن خلاف بين قيادة جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية حول الاجتياح البري، فالجيش حاليا ليس لديه معلومات حول ما ينتظره في غزة، كما أن نخبه المتخصصة في حرب غزة، والتي كان من المفترض أن تقود هذه العملية، قد جرى القضاء عليها وأسرها".
وتابع، المعلومات تؤكد أن "خطط هذه الفرقة وقواعد بياناتها المؤتمتة أصبحت تحت يد القسام، لذلك من المحتمل أن يرفض الجيش الانخراط بحرب برية جدية، ولكن من المحتمل أيضا أن يرضخ لضغوط الحكومة الإسرائيلية الانتحارية".
وختم عواد بقوله "لا يغرنكم حجم التشويش بالدم، نحن ننتصر سياسيا وعسكريا، والمسألة فقط هي مسألة وقت".