مصادر عبرية: انفجارات القدس أعادتنا 20 سنة إلى الوراء

قال مسؤول منظمة "زاكا" اليهودية (تُعنى بضحايا الكوارث)، بنتزي أورينغ، إن "التفجيرين اللذين وقعا صباح الأربعاء في القدس، أعادانا 20 عامًا إلى الوراء".

وأضاف أورينغ أن الزمن عاد إلى "الوقت الذي وقعت فيه سلسلة تفجيرات لحافلات إسرائيلية، أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين (خلال الانتفاضة الثانية)".

من جهته، قال وزير أمن الاحتلال الداخلي، عومر بارليف، إن "ما حدث بالقدس المحتلة هو هجوم مركب ومعقد في ساحتين، والذي يبدو أنه نتيجة بنية تحتية منظمة".

وقُتل مستوطن وأصيب 22 آخرون، بينهم إصابة بحالة ميؤوس منها، وخمس إصابات خطيرة، بانفجار عبوتين ناسفتين في محطتي حافلات، قرب اثنين من مداخل مدينة القدس المحتلة.

وبيّنت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية أن الانفجار الأول وقع في مركز الحافلات المركزية في حي "جفعات شاؤول" غربي المدينة، بُعيد الساعة السابعة صباحًا، وأسفر عن إصابة 18 مستوطنًا.

وأوضحت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية /كان 11/ أن سبب الانفجار عبوة وضعت داخل حقيبة، انفجرت لدى مرور حافلة إسرائيلية تقل ركابًا داخل المحطة.

ووقع انفجار ثانٍ في حي راموت غرب القدس المحتلة نحو الساعة السابعة والنصف صباحًا، وفق ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي، وأسفر عن إصابة خمسة مستوطنين.

وأكدت الإذاعة أن الشرطة الإسرائيلية رفعت مستوى التأهب في مدينة القدس، “اعتمادًا على تقييم الوضع، وسيتم رفعه لاحقًا في جميع أنحاء البلاد” وفق تعبيرها.

من جهتها؛ قالت القناة /12/ العبرية، إن “الشرطة وفرق المتفجرات تقوم بعمليات تمشيط في القدس، خشية وقوع انفجار ثالث”.

وقال المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، أثناء زيارته للموقع، إنه "قد يكون هناك مهاجمان"، مردفًا أن "هذا هجوم لم نشهده منذ سنوات عديدة".

ودعا شبتاي الإسرائيليين إلى "توخي الحذر من الطرود المشبوهة"، مضيفًا أن "عناصر الشرطة تقوم بمسح المدينة بحثًا عن عبوات أخرى محتملة".

وتقوم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتمشيط المنطقة، في محاولة للعثور على أي مشتبه بهم على صلة بالانفجار، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم -حتى اللحظة-.

وأجرى وزير الحرب في حكومة الاحتلال، بيني غانتس، تقييمًا للوضع مع رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، ونائب قائد الجيش، ومسؤولين كبار آخرين في الجيش والشرطة، في أعقاب الهجوم، وفق وسائل إعلام عبرية.

ويأتي انفجارا القدس وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب سلسلة اعتداءات إسرائيلية أسفرت عن استشهاد أكثر من 130 فلسطينيًا منذ بداية العام، كان آخرهم الطفل أحمد شحادة (16 عامًا).

واستشهد شحادة في وقت سابق الأربعاء، متأثرًا بجراح حرجة كان قد أصيب بها إثر إصابته برصاصة اخترقت قلبه، أطلقها جنود الاحتلال تجاهه خلال اقتحام مدينة نابلس (شمال الضفة) مساء الثلاثاء.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة الضفة الغربية والقدس المحتلتين شهدتا في الأشهر الأخيرة، عددًا من عمليات الطعن وإطلاق النار، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال ومستوطنيه، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية.

كما يشار إلى أن تفجير الحافلات والأماكن العامة في الأراضي المحتلة عامةً والقدس خاصة سمة مميزة للانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، بين عامي 2000 و2005.

وتبنّت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الذراع العسكري لحركة حماس) عملية استشهادية عام 2016، نفذها الشهيد عبد الحميد أبو سرور (19 عامًا)، حيث تمكن من زرع عبوة ناسفة محلية الصنع، في القسم الخلفي من الحافلة رقم "12" في القدس، ما أسفر عن إصابة 21 مستوطنًا من بينهم حالات خطرة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"إسرائيل" تقتل مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان وعائلته في قصف على منزله بغزة
يوليو 2, 2025
في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للطواقم الطبية، استشهد مدير المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة الدكتور مروان السلطان، برفقة زوجته وخمسة من أبنائه، إثر قصف جوي نفذته طائرات الاحتلال استهدف منزله في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، وفق ما أكدته مصادر طبية في مستشفى الشفاء ومصادر صحفية متطابقة. وأعلنت وزارة الصحة
صحة غزة: 142 شهيدا و487 جريحا وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية
يوليو 2, 2025
أعلنت وزارة الصحة في غزة نقل 142 شهيدا فلسطينيا، (بينهم 3 شهداء انتشال)، و487 جريحا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأضافت الوزارة، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025، وصلت إلى 6,454 شهيدا و22,551 جريحا، مشيرة إلى أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام
إصابة معتقل فلسطيني بشلل جزئي جراء التعذيب بسجون "إسرائيل"
يوليو 2, 2025
ذكر "نادي الأسير الفلسطيني"، إن معتقلا إداريا بالسجون الإسرائيلية فقد القدرة على الحركة في جزئه السفلي من جسده جراء تعرضه لعمليات تعذيب وضرب مبرح. وأضاف النادي (أهلي) في بيان اليوم الأربعاء، تلقته "قدس برس"، أن "المعتقل الإداري محمد نسيم أبو العز (19 عامًا) من أريحا، والمعتقل منذ فبراير/شباط من العام الماضي، تعرّض لعمليات تعذيب وضرب
"صدى سوشال": أكثر من 1247 انتهاكًا رقميًا بحق الفلسطينيين خلال يونيو.. و"إنستغرام" في صدارة القمع
يوليو 2, 2025
كشف مركز "صدى سوشال" للحقوق الرقمية (مستقل مقره رام الله)، عن تصاعد حاد في وتيرة الانتهاكات الرقمية ضد الفلسطينيين ومناصري القضية الفلسطينية، مؤكدًا توثيقه 1247 انتهاكًا رقميًا خلال شهر حزيران/يونيو 2025 الماضي، في سياق ما وصفه بـ"التصعيد الرقمي المنظّم والمتعدد الأطراف" ضد المحتوى الفلسطيني، تزامنًا مع اتساع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتضييق حرية الصحافة
"الأورومتوسطي": 85% من مساحة قطاع غزة خاضعة لسيطرة إسرائيلية مباشرة أو مشمولة بأوامر إخلاء
يوليو 2, 2025
اتهم "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (حقوقي مقره جنيف)، "إسرائيل" بمواصلة ارتكاب جريمة التهجير القسري بحق سكان قطاع غزة، في إطار سياسة معلنة وممنهجة تهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه الأصليين، وذلك باستخدام أدوات متعددة، تشمل القصف واسع النطاق، والتجريف، والتجويع، وتدمير البنية التحتية، والطرد بالقوة العسكرية، وأوامر الإخلاء القسري. وقال المرصد، في بيان صحفي اليوم
"إعلام الأسرى": 10,400 أسيرًا في سجون الاحتلال بينهم 440 طفلًا و47 امرأة و2500 أسير مريض
يوليو 2, 2025
كشف "مكتب إعلام الأسرى" (حقوقي مختص بشؤون الأسرى)، أن أكثر من 26 معتقلًا وسجنًا ومركز تحقيق إسرائيلي، يقبع فيها حاليًا نحو 10,400 أسير فلسطيني، من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية. يعيشون ظروفًا مأساوية خلف الأسلاك الشائكة، يتقاسمون الخبز المسموم، والانتظار الطويل، والمعاناة المستمرة. وذكر "إعلام الأسرى"، في تقرير صحفي اليوم الأربعاء، أن من بين العدد الإجمالي