فنزويلا.. فنانون يرسمون جدارية تضامناً مع غزة

افتتح عدد من الفنانيين الفنزويليين جدارية فنية، اليوم السبت، وسط العاصمة كاراكاس، تجسد "مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقهم".

ونفذت الجدارية بالتعاون مع منصة "التضامن مع فلسطين" في فنزويلا (مستقلة)، وتظهر فيها فتاة فلسطينية ترتدي الكوفية الفلسطينية "تناضل وتحلم وتظهر كرامة وصمود الشعب الفلسطيني".

بدوره قال الفنان الفنزويلي، جوليو ميلار، إن "التضامن مع الشعب الفلسطيني هو يوم وطني في فنزويلا، وإن الفنزويليين يظهرون تضامنهم مع فلسطين في معظم مجالات حياتهم، والفن أحدها".

وأوضح ميلار، وهو أحد المشاركين في رسم الجدارية، سبب اختياره لهذه الرسمة، أن "المرأة والأطفال الفلسطينيين تعرضوا وما زالوا لأكبر قدر من الاعتداء في إطار الإبادة الإسرائيلية وما يعيشه قطاع غزة الآن شاهد على ذلك".

وأضاف ميلار، في تصريحات لـ"قدس برس"، أن "فنزويلا قطعت علاقاتها مع (إسرائيل) منذ وقت طويل، ووجه رئيسها، نيكولاس مادورو بإرسال أولى دفعات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهي على الجانب المصري تنتظر المرور إلى الشعب الفلسطيني المقاوم في قطاع غزة".

وأكد ميلار، على أن "التضامن مع فلسطين ينبغي أن يكون جزءًا من الحياة اليومية في جميع أنحاء العالم، وأن ينتقل من الخطاب الثوري إلى العمل الثوري لدعم فلسطين".

وطالب ميلار، بأن "يتحرك العالم العربي الأقرب وصولاً لفلسطين بتعزيز ودعم حركات المقاومة". مضيفاً " تحيا فلسطين، تحيا الأرض، لا تفقدوا الأمل".

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قد دعا إلى عقد مؤتمر دولي طارئ لوقف الحرب على غزة، مؤكداً أن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية بحقّ الفلسطينيين في قطاع غزة"، وأن "إسرائيل ارتكبت مذابح ومجازر وحشية بحقّ الشعب الفلسطيني في السابق أيضا، وأن الفلسطينيين يعيشون تحت نظام فصل عنصري جديد".

ويُشار إلى أن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل، أعلن الخميس الماضي، أنه "بتعليمات الرئيس مادورو، أرسلنا أكثر من 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى مصر لإيصالها إلى سكان غزة الذين يعانون الحصار والهجمات".

‏وتواصل طائرات الاحتلال قصفها لقطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي مستهدفة البنايات السكنية، وتدميرها فوق رؤوس المدنيين الفلسطينيين. وكانت وزارة الصحة بغزة قد أعلنت ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة، حيث بلغت أكثر من 4137 شهيدا، وأكثر من 13 ألف مصاب معظمهم من النساء والأطفال.