وزير الدفاع اللبناني: إدانة جرائم الاحتلال لم تعد تكفي
تتوالى ردود الفعل اللبنانية الغاضبة على جريمة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لسيارة مدنية على طريق عيناثا - عيترون، في قضاء بنت جبيل (جنوب لبنان)، مساء أمس الأحد، والتي ارتقى بسببها سيدة لبنانية وثلاثة من أحفادها.
وقال وزير الدفاع اللبناني، في حكومة تصريف الأعمال، موريس سليم، إن "إدانة ما يرتكبه العدو الإسرائيلي من مجازر بحق الأبرياء في لبنان وفلسطين، لم تعد تكفي مهما تضمنت من عبارات الاستنكار والشجب".
وأضاف سليم، في تصريح مكتوب، تلقته "قدس برس" اليوم الاثنين، أن "الممارسات الإسرائيلية العدوانية تجاوزت كل القواعد والأعراف، فضلاً عن انتهاكها الفاضح للاتفاقات والمواثيق الدولية لاسيما في حالات الحرب".
واعتبر أن الواجب في هذا التوقيت هو أن "تكون المواقف العربية والدولية، مواقف عملية وحاسمة ورادعة تلجم العدو، وتضع حداً لجرائمه لاسيما تلك المرتكبة ضد المدنيين والأطفال والنساء، وكان آخرها أمس في الجنوب".
واعتبر وزير الدفاع اللبناني، أن تمسك بلاده "بالقرار 1701 وحرصه على تطبيق مفاعيله من قبل الجيش اللبناني المنتشر على الحدود، وبالتعاون مع القوات الدولية اليونيفيل، لا يعنيان بالضرورة أن الاعتداءات الإسرائيلية وقتل الآمنين في منازلهم وعلى الطرقات، يمكن أن تستمر بلا حساب".
معتبرا أن ذلك يشكل "استهدافاً للسيادة الوطنية اللبنانية من جهة، وانتهاكاً للقرارات الدولية من جهة أخرى، فضلا عن أنها تشكل تهديداً مباشراً للسلام الذي تعهدت الدول المشاركة في اليونيفيل بأن تحفظه تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ويتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة لليوم الواحد والثلاثين على التوالي، وتقصف طائراته البنيات السكنية والمنازل، وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها ما أدى إلى ارتفاع أعداد الشهداء والجرحى إلى 9770 فلسطينيا، بينهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصيب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيا، واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.