البرلمان البرازيلي يعقد جلسة لبحث عدوان الاحتلال المستمر على غزة

عقد مجلس النواب البرازيلي في العاصمة برازيليا، مساء الثلاثاء، جلسة استماع علنية للوقوف على تطورات عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ33 على التوالي.

جاءت الجلسة بدعوة من النائب الاتحادي البرازيلي جواو دانييل، وبمشاركة عدد من النواب البرازيليين من مختلف التوجهات السياسية،  بالإضافة إلى مشاركة عدد من البرازيليين وأبناء الجالية العربية المؤيدين للقضية الفلسطينية.

وافتتح النائب جواو دانييل، الجلسة البرلمانية بكلمة قال فيها: "إننا نعيش لحظة تاريخية للإنسانية حيث نشاهد برعب ما يحدث ضد الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة لا يمكن لأي أحد على هذا الكوكب أن يبقى دون أن يكون له موقف حازم وقوي، دفاعاً عن الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية ضد هذه المجزرة".

وأضاف دانييل في خطابه كرئيس للجلسة، أنه " من الجيد أننا بدأنا نرى حالة التضامن في جميع أنحاء العالم وفي البرازيل التي بدأت تنهض ضد هذا المجازر بحق الشعب الفلسطيني".

وفي مداخلة للنائبة البرازيلية فرناندا ميلشيونا، استنكرت فيها "الدعاية الفاضحة للحرب، التي تقوم وسائل الإعلام في البرازيل بترويجها من خلال إعداد افتتاحيات ليست فقط مؤيدة للحرب ضد الفلسطينيين، ولكنها تجرد حياة الأطفال والنساء والرجال والعمال من الإنسانية".

وأضافت السياسية البرازيلية ميلشيونا، أنه " طوال الوقت الذي أمضيناه هنا لسوء الحظ قُتل ما لا يقل عن خمسة أطفال فلسطينيين. لقد قُتلوا على يد (إسرائيل)".

ودعت ميلشيونا، الحكومة البرازيلية إلى أن تحذو حذو دول أمريكا اللاتينية " يجب اتخاذ إجراءات تُشبه ما فعلته حكومة بوليفيا وتشيلي باستدعاء سفرائها، من غير المعقول أن لا توافق الحكومة البرازيلية على ذلك وخاصة أن الرئيس لولا وصف ما يحدث في غزة بالإبادة الجماعية".

أما النائب البرازيلي، بادري جواو، فقال إن " موت المدنيين في قطاع غزة مخيف للغاية، وخاصة موت النساء والأطفال، إنها إبادة جماعية، إنها إبادة، إنها محو الفلسطينيين من على وجه الأرض".

وأضاف في مداخلته أمام البرلمان، إن "هذه الاستراتيجية لمحو الفلسطينيين مستمرة منذ عقود، وكانت قاسية تدريجياً، تتقدم نحو هذه الإبادة، إن الأمر اليوم لا يتعلق فقط بحقيقة أن الطفل يولد لأنه موجود بالفعل في سجن غزة الكبير، بل إنه يولد وعليه عقوبة الإعدام".

عُرضت الجلسة على الهواء مباشرة، وشهدت اعتراضاً من النائب البرازيلي أبيليو برونيني، الذي احتج على عقد الجلسة على عقدها وقبل وقبل أن يتمكن من مواصلة مداخلته، قاطعه الحضور من النواب والمتضامنين بترديد عبارة "فلسطين حرة".

من جهته قال رئيس المعهد البرازيلي الفلسطيني، أحمد شحادة إن "هذه الجلسة جاءت بعد تعبئة مضادة لمدة شهر صدق فيها البعض الأخبار الكاذبة ضد المقاومة".

وأضاف شحادة في تصريحات لـ"قدس برس"، أن " هذه الجلسة كسرت حاجز الصمت في عودة المتضامنين البرازيليين لمبادئهم في نصرة المظلوم ورفع صوتهم ضد الظلم والتطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق الفلسطينييين".

وحول الموقف البرازيلي الرسمي، أوضح شحادة وهو أحد المتحدثين في الجلسة، أن "الموقف البرازيلي في البداية لم يكن بمنأى عن موقف معظم دول العالم حتى المناصرة لفلسطين، لقد قدم الإعلام العالمي رواية مليئة بالأكاذيب وهناك من انحنى أمام العاصفة، لكن الأمور كما نرى بدأت بالتغير".

وأكد شحادة، أن " الموقف البرازيلي الشعبي في تصاعد رفضاً للإبادة الجماعية بحق قطاع غزة، إلا أننا نحاول بيان أن ذلك لا يكفي إذا اقترن بإدانة المقاومة ". مضيفاً " ينبغي أن يعلم الجميع أن إدانة المقاومة هي تبرير لعدوان الاحتلال، في حين أن المقاومة قامت بما ينبغي أن تقوم به".

يُذكر أن الرئيس الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد صرح نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن البرازيل لا تعترف بحركة "حماس" كمنظمة إرهابية، وذلك وفقًا لرؤية الأمم المتحدة. فيما وصف في وقت سابق عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة بأنه "  ليس حرباً إنها إبادة جماعية".

ولليوم الثالث والثلاثين على التوالي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على قطاع غزة، وتقصف طائراته المباني والمنازل وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين، ما أدى لارتقاء ما يزيد عن عشرة آلاف و 300 شهيد ونحو وستة وعشرين ألف جريح، منهم 4104 أطفال و 2641 سيدة.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
لازاريني: نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة تحوّل إلى "ساحة قتل"
يونيو 27, 2025
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الجمعة، إن نظام توزيع المساعدات الجديد في قطاع غزة، الذي بدأ تطبيقه قبل نحو شهر، أدى إلى "مقتل أكثر من 400 شخص من المدنيين الجوعى". وأضاف لازاريني في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن هذا النظام أصبح "ساحة قتل" بدلا
غوتيريش: البحث عن الطعام في غزة لا يجب أن يكون "حكما بالإعدام"
يونيو 27, 2025
ندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. وأكد غوتيريش أن السعي للحصول على الطعام لا يجب أن يُعرّض الناس للموت، محذرا من أن آليات توزيع المساعدات الحالية في القطاع تؤدي فعليا إلى قتل المدنيين. وقال في تصريح للصحفيين من نيويورك: "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا
الاتحاد الأوروبي يندد بعنف المستوطنين في الضفة الغربية ويدعو "إسرائيل" إلى التحرك
يونيو 27, 2025
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، محذرا من تصاعد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين "الإسرائيليين" ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها استشهاد ثلاثة مواطنين في بلدة كفر مالك شرق رام الله، يوم الأربعاء الماضي. وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، إن "موجة العنف والترويع
"إلإعلامي الحكومي" يحذر من مواد مخدرة في معونات غذائية مصدرها الاحتلال
يونيو 27, 2025
أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، عن بالغ القلق والاستنكار إزاء العثور على أقراص مخدرة من نوع "أوكسيكودون" داخل أكياس طحين وزّعت على المواطنين عبر ما وُصف بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، التي تُعرف شعبيا باسم "مصائد الموت". وأوضح المكتب أن التحقيقات وثّقت حتى الآن أربع إفادات منفصلة لمواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس الطحين،
الاحتلال يوزع شرائح تجسس في غزة.. وأمن المقاومة يحذر من استخدامها
يونيو 27, 2025
حذّرت منصة "الحارس" الأمنية التابعة للمقاومة، الجمعة، من تداول وشحن شرائح اتصالات "إسرائيلية" مجهولة المصدر تُلقى عبر طائرات استطلاع في مختلف مناطق قطاع غزة، متهمة الاحتلال بمحاولة استخدام هذه الشرائح كـأدوات اختراق وتجسس. وأوضحت المنصة أن هذه الشرائح تمكّن الاحتلال من تتبع هواتف المواطنين واختراقها، وجمع معلومات حساسة قد تمس السلامة الشخصية وأمن البيئة المحيطة.
فساد الأنسولين بسبب ارتفاع درجات الحرارة يهدد حياة آلاف المرضى في غزة
يونيو 27, 2025
داخل خيمته الصغيرة في مواصي خان يونس جنوبي القطاع، تحتفظ الحاجة أم رامي (56 عاما) والمصابة بمرض السكري منذ نحو عشر سنوات، بعلبة بلاستيكية تحتوي على عبوات الأنسولين التي تعتمد عليها يوميا للبقاء على قيد الحياة، لكن هذه العبوات لم تعد آمنة كما ينبغي، فدرجات الحرارة المرتفعة داخل الخيام والتي تحولها لما يشبه بالأفران، أدت