"حماس": عدم محاسبة "إسرائيل" على جريمة قصف "المعمداني" شجعها على استهداف المزيد من المشافي
قال عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، إن "عدم محاسبة إسرائيل على جريمة قصف المستشفى المعمداني (في غزة يوم 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي) شجعها على ارتكاب المزيد من مجازر المشافي".
وشدد على أن "العالم وقف متفرجاً، ولم يُسائِل الاحتلال، ولم يُحاسب مجرميه، بل ذهب البعض للترويج لأكاذيبه، فكان ذلك ضوءًا أخضر وتشجيعاً له لارتكاب المزيد من المجازر، التي يندى لها جبين البشرية".
وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي عقده في بيروت اليوم الأحد، "وقد تابعتم اليوم مجزرة المشافي التي يرتكبها الاحتلال في مدينة غزَّة والشمال... حيث القصف المباشر لمجمع الشفاء الطبي، ومجمع النصر، والمشفى الإندونيسي، ومشفى القدس، وقتلهم النازحين والأطقم الطبية، ومنعهم لسيارات الإسعاف من التحرّك، وقطعهم لكافة الإمدادات الطبية".
واعتبر خلال مؤتمر صحفي في بيروت اليوم الأحد، أن "الاحتلال يضع المستشفيات هدفا مباشرا لقصف الطائرات، واستهدف مدرسة للأنروا اليوم".
ووجه تحية إلى "الأطقم الطبية على رفضها مغادرة المستشفيات، وإصرارها على الاستمرار في أداء عملها رغم تهديدات الاحتلال".
وحمّل الإدارة الأمريكية "ورئيسها ووزير خارجيتها المسؤولية عن جرائم الاحتلال في غزة، الذي يستخدم الأسلحة الأمريكية".
وتطرق القيادي في "حماس" إلى مخرجات القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت في الرياض أمس، قائلا إنه "غابت عنها القرارت الفاعلة لوقف حرب الإبادة بحق شعبنا".
وقال "كنا نتوقع من أشقائنا العرب والمسلمين أن يُفعّلوا أوراق قوّتهم السياسية والاقتصادية للضغط على واشنطن لوقف العدوان ضد المدنيين والأطفال فوراً، فكلّ يوم يمضي يرتقي فيه نحو 400 شهيد، ويصاب فيه نحو 1000 من المدنيين والأطفال الأبرياء".
إلا أنه استدرك "ومع ذلك، فإن قرار القمّة بكسر الحصار عن قطاع غزَّة، وفرض إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود فوراً، يسير بالاتجاه الصحيح، ونرتقب التنفيذ العاجل لهذا القرار... والوقوف مع الأشقاء في مصر لرفض أي قيود أو آليات عمل تعيق تدفق المساعدات والإغاثة لأهل غزة لإنقاذ حياة الأطفال والمدنيين، الذين يتعرّضون للتجويع والتعطيش على أيدي النازيين الجدد" وفق قوله.