الخارجية الأردنية: "حماس" لم توجد الصراع بل الصراع هو من أوجدها

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن "القادم أسوأ لأننا نتعامل مع حكومة (إسرائيلية) تجاوزت كل الخطوط الحمراء".
وأضاف في تصريح لقناة /المملكة/ الأردنية، اليوم الإثنين، أن "على العالم أن يتذكر أن الحرب لم تبدأ في السابع من أكتوبر وأن الصراع له جذوره، وحماس لم توجد الصراع بل الصراع هو من أوجدها".
ونوّه إلى أن "(إسرائيل) لها مصلحة في ضرب صدقية الموقف الأردني لأنه يؤذيها، وأن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين باتجاه الأردن هو إعلان حرب سنرد عليه ونتعامل معه بكل حزم".
وأشار إلى أن "الأردن سيلجأ إلى كل الأوراق والأدوات التي يمكن أن تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة".
من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن "أي سيناريو أو تفكير بإعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق عازلة فيها سيفاقم الأزمة، مؤكدا أن هذا أمر مرفوض ويعد اعتداء على الحقوق الفلسطينية".
وجدد الملك القول خلال لقائه رئيسي مجلسي الأعيان والنواب ورؤساء وزراء سابقين وسياسيين، اليوم الإثنين، وفق وكالة /بترا/ الأردنية الرسمية، أنه "لا يمكن للحل العسكري أو الأمني أن ينجحا، مشددا على أنه لا بد من وقف الحرب وإطلاق عملية سياسية جدية تفضي إلى حل الدولتين".
وأكد أن "الأولوية القصوى اليوم هي لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الكافية، مطالبا المجتمع الدولي بوقف الكارثة الإنسانية في القطاع بشكل فوري احتراما للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وجدد التأكيد على أن "أصل الأزمة هو الاحتلال وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة"، وقال "الحل يبدأ من هنا، أي مسار آخر نتيجته الفشل والمزيد من دوامات العنف والدمار".
ولليوم الـ38 على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة ومرتزقة، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 11,240 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة وأكثر من 29 ألف جريح فلسطيني.