مؤتمر دولي في غزة يطالب المجتمع الدولي اعتبار حصار غزة "جريمة إبادة جماعية"

طالب مشاركون في مؤتمر دولي، عقد في مدينة غزة، المجتمع الدولي اعتبار الحصار على قطاع غزة جريمة ضد الإنسانية، ويمثل إبادة جماعية ممنهجة تستدعي إنهاءه.
وأكد المؤتمر الذي عقد اليوم الاثنين، بعنوان "16 عامًا على حصار غزة.. التداعيات والآفاق"، أن الاحتلال يسعى في حصاره للأراضي الفلسطينية إلى تمزيق وتفتيت الهوية الفلسطينية، وكسر إرادة الشعب الفلسطيني ورغبته في التحرر وإقامة دولته الفلسطينية.
وأشار إلى أن حصار قطاع غزة منذ 16 عاما تسبب في تكبيد القطاع خسائر مادية تقدر بأكثر من 15 مليار دولار في جميع القطاعات الحيوية فيه، وقوض كافة القدرات الاقتصادية والتنموية، وعمل على تفكيك الروابط الاجتماعية من خلال تعزيز البطالة، وتدمير البنية التحتية، وإنهاك القدرات الإنتاجية، وإعاقة حركة الأفراد والبضائع.
وأوصى المؤتمر في ختام فعالياته، بالعمل على "محاسبة قادة الاحتلال على كافة الجرائم بحق الشعب الفلسطيني"، مناشدا المجتمع الدولي أن لا ينظر "للقضية الفلسطينية وحصار قطاع غزة من منظور إنساني فقط".
وطالب بضرورة "وقف الصمت الجائر تجاه جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية" وأن يتخلى المجتمع الدولي عن سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع الأزمات الدولية.
وأكد البيان الختامي على ضرورة إعادة تفعيل الحِرَاكات الداخلية والخارجية الهادفة لفك الحصار عن قطاع غزة.
واعتبر التطبيع مع الاحتلال جريمة تُشَرْعِن استمرار الحصار على قطاع غزة "مما يستدعي تجريمه وإدانته وممارسة الضغوطات من أجل إيقافه".
وطالب بالعمل على توفير منفذ بحري لسكان قطاع غزة، يحقق غايات إنهاء الحصار، وبما يكفل حرية التنقل لسكان القطاع.
ودعا المؤتمر الدولي إلى تكثيف الجهود الرامية لترميم البيت الفلسطيني الداخلي، عبر تنفيذ تفاهمات المصالحة الداخلية.
وتضمن المؤتمر 3 جلسات، إلى جانب الجلستين الافتتاحية والختامية، وناقشت الجلسلة الأولى، تداعيات الحصار المفروض على غزة، والثانية تجارب كسر الحصار، وفي الجلسة الثالثة مستقبل الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 16 عاما.