العاهل الأردني: القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط
قال العاهل الأردني عبدالله الثاني، إن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الأردن سيواصل لفت أنظار العالم إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من أوضاعٍ صعبة تتنافى مع قيم العدالة والكرامة وحقوق الإنسان.
وتابع في رسالة وجهها إلى رئيس "لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني" في الأمم المتحدة، شيخ نيانغ، "سنبقى بكل ثبات، وبالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، ملتزمين بالحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وحماية ورعاية الأماكن المقدسة " مشيراً إلى أن "تقويض الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها سيؤدي إلى مزيد من التأزيم والعنف والتطرف".
وفي رسالته التي أوردتها الوكالة الرسمية الأردنية /بترا/ اليوم الاثنين، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام؛ شدد العاهل الأردني على أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستبقى القضية المركزية في المنطقة.
وأكد أن الأردن سيواصل بذل كل الجهود لحث الجميع على إبقاء القضية الفلسطينية على سلم الأولويات، "خصوصا في ظل تعدد الأزمات العالمية وتأثيراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
ولفت إلى ضرورة "تكثيف الجهود المبذولة لمنع التصعيد، ودعم إجراءات بناء الثقة لمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، ومنع أية انتهاكات تقوض فرص تحقيق السلام".
وجدد التأكيد على أن المنطقة لن تنعم بالسلام ما لم ينته الاحتلال، ويحصل الشعب الفلسطيني على كل حقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة.
وقال الملك عبدالله الثاني إن "القدس هي مركز وحدتنا، ولا مكان للكراهية والانقسام في المدينة المقدسة".
وأشار إلى أنه "لا بد من استمرار تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وفق تكليفها الأممي، لحين الوصول إلى حل عادل وشامل، يعالج جميع قضايا الوضع النهائي".
ويصادف غداً الثلاثاء، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو اليوم الذي خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين ثاني/نوفمبر من كل عام ، للتضامن مع الشعب الفلسطيني تذكيراً بمسؤولية العالم الأخلاقية والقانونية بضرورة تطبيق العدالة للشعب الفلسطيني.