قطر: نأمل تمديد الهدنة في قطاع غزة

قال رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه "يأمل تمديد الهدنة في قطاع غزة في حال تمكنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تقديم قائمة بمزيد من المحتجزين ستفرج عنهم".
وأضاف في مقابلة مع قناة /سي بي إس/ الأميركية، اليوم الأحد، أن "غزة والضفة يجب أن تكونا دولة واحدة تحت قيادة يختارها الشعب الفلسطيني، وأن تركيزهم ينصب الآن على كيفية إنهاء الحرب وضمان عدم تكرارها".
وأكد أن "الطريقة الوحيدة لعدم تكرار الحرب هي التوصل لحل سياسي وتزويد الفلسطينيين بأفق لإقامة دولة، وأن قرار من يحكم الفلسطينيين هو خيار الفلسطينيين وحدهم".
وتابع أن "دعم قطر للشعب الفلسطيني مستمر منذ عقود، وأن العلاقة بين قطر والولايات المتحدة مبنية على الثقة والمصالح المشتركة، مضيفا أن إنشاء مكتب لحركة (حماس) بالدوحة تم بالتنسيق مع واشنطن بغرض إجراء الاتصالات".
وغدا الإثنين هو اليوم الرابع والأخير من الهدنة في القطاع، وسط استمرار المباحثات لإمكانية تمديد الهدنة.
ودخلت الهدنة "الإنسانية" المؤقتة يومها الثالث، وكان "الصليب الأحمر" قد تسلم في اليوم الثاني منها أمس السبت الدفعة الثانية من المحتجزين وهم 13 من أسرى الاحتلال و7 أجانب خارج إطار الاتفاق، في حين أفرج الاحتلال عن 39 أسيرا فلسطينيا، بعد تعثر لساعات في تنفيذ اتفاق التبادل.
وبدأ صباح الجمعة الماضي، سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه "جرى الإفراج عن 13 من الأسرى المحتجزين في غزة بعضهم من مزدوجي الجنسية، في مقابل الإفراج عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال".
وأضاف أن "جرى كذلك الإفراج عن 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني خارج إطار اتفاق الهدنة".
وبلغ عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الذي استمر 49 يوما بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إما تحت الأنقاض أو جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات أو ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.