إغراق أنفاق غزة بمياه البحر.. هل يستطيع الاحتلال فعلها؟.. خبير عسكري يجيب
عمّان - حبيب أبو محفوظ - قدس برس
|
ديسمبر 5, 2023 1:21 م
أكد الخبير العسكري الأردني العقيد المتقاعد محمد المقابلة أن "التقارير الإخبارية المتعلقة بنية الاحتلال الإسرائيلي إغراق الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر المتوسط تأتي في إطار الحرب النفسية".
وأضاف المقابلة في حديث مع "قدس برس" اليوم الثلاثاء: "العدو يستخدم الحرب النفسية ضد المقاومة، وضد الأهل في غزة، من خلال الحديث في كل مرة عن خطط وأدوات سوف يستخدمها لإبطال فعالية الأنفاق، وذلك لإحباط المقاومة بحسب فهمهم، وكذلك حاضنتها الشعبية".
وقال: "منذ شهرين والاحتلال عاجز عن اكتشاف عيون الأنفاق الرئيسية، بالرغم من امتلاكه أجهزة حساسة، وكل الذي اكتشفه عيون أنفاق فرعية، وغالباً ما تكون مفخخة، وحديث الاحتلال السابق عن إدخال الغاز لفوهات الأنفاق لقتل المقاومين فيها، أسهل عليه من استخدام المياه، لكنه على مدار شهرين لم يفعل أي شيء؛ لأنه لا يعرف حقيقة الأنفاق التي هي أصلاً غير متصلة، ومن ثم هذه خطوة إغراق الأنفاق بالمياه غير واقعية" وفق تقديره.
ونقلت صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية عن مسؤولين أميركيين أن إسرائيل أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها، وكانت تقارير صحفية سابقة قالت إن إسرائيل تدرس استخدام "قنابل إسفنجية" لإغلاق الأنفاق.
وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أنه في منتصف تشرين ثاني/نوفمبر الماضي تقريبا، أكمل جيش الاحتلال وضع ما لا يقل عن 5 مضخات على بعد كيلومتر تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.
وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح المحتجزين جميعهم لدى "حماس" التي أعلنت في وقت سابق أنها أخفتهم في "أماكن وأنفاق آمنة".
تصنيفات : أخبار فلسطين الأخبار