لبنان.. "حماس" تنظم مسيرة شبابية شعبية دعما لغزة

نظم قطاع الشباب في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في لبنان، اليوم الأحد، مسيرة شبابية شعبية انطلقت من ساحة الشهداء في مدينة صيدا جنوب البلاد، وجابت شوارعها واختتمت في ساحة النجمة، إسناداً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة ومقاومته الباسلة، بوجه العدوان المستمر على قطاع غزة لليوم الخامس والستين على التوالي.
وأكّد مسؤول العلاقات الشبابية في "حماس" في لبنان، علي يونس، أن "المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام تسطر ملحمة بطولية وصفحة جديدة من صفحات العزّ والفخار، هزّت الكيان الصهيوني برُمّته وأحدثت له صدمة لم يستفق منها حتى الآن، وأظهرته هزيلاً وضعيفاً ولا يستطيع الدفاع عن نفسه".
وأشار يونس إلى أن "الاحتلال تكبّد خسائر لم يشهدها التاريخ من قبل، وسيظهر ذلك عندما يوقف النار رغما عنه، وحينها ستصدم جبهتُه الداخلية والعالم أجمع من حجم خسائره".
وأكد أن "معركة (طوفان الأقصى) جاءت دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وسعيا لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ومن أجل مستقبل شباب فلسطين وأمتنا".
ودعا الشباب إلى "مواصلة دعم وإسناد المقاومة بكافة الأشكال، وأن لا يتركوا الساحات والميادين ويهتفوا بأعلى أصواتهم للمقاومة وفلسطين، وأن يعدّوا العدة كما أمرهم الله ليوم لقاء العدو، والتّمسك بالعلم كسلاح بوجه الاحتلال".
وخاطب شباب لبنان، بالقول كنتم دائما "خزان الثورة الفلسطينية وقدمتم في هذه المعركة دماء ذكية، اجعلوا من هذه المعركة مرحلة فارقة، واعملوا لأجل فلسطين، حدثوا أنفسكم بالجهاد، وأعدوا العدة لمواجهة عدوكم، ففلسطين تنتظر منكم الكثير الكثير".
وأشار إلى أنّ "هذه المعركة أسقطت أوهام المفاوضات وثقافة الهزيمة ومشاريع التعايش مع الاحتلال الصهيوني ومشاريع التطبيع"، مطمئنا العالم أنّ "المقاومة تمتلك المزيد من أوراق القوة في الميدان، والصاروخ الجديد الذي أعلنت عنه القسام أول أمس هو جزء من هذا البأس الشديد، مبشّرا بأننا على موعد مع نصر كبير".
ويتعرض قطاع غزة منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لعدوان من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقة، خلّف نحو 18 ألف شهيد، و49 ألفا و229 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا "هائلا في البنية التحتية"، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.