إعلام عبري: المؤيدون للفلسطينيين يستغلون "حادث الشجاعية" للدعاية المناهضة لإسرائيل
قالت صحيفة/يسرائيل هيوم/ العبرية الصادرة اليوم الأحد: إن الحادث الذي قُتل فيه ثلاثة أسرى إسرائيليين بطريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي، يستخدم من قبل العناصر المؤيدة للفلسطينيين كدليل على المخاطر التي تواجه سكان غزة، وحتى كدليل لماذا يسمونه جرائم الجيش الإسرائيلي بغزة.
وقال بيان مجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية (CAIR)، وهو أكبر منظمة إسلامية في العالم، إن "مقتل الإسرائيليين الذين لوحوا بالعلم الأبيض ولم يرتدوا قمصانا، هو دليل دامغ على أن قوات الجيش الإسرائيلي تقتل كل ما يتحرك في غزة".
وقالت شيري باشي، مديرة البرامج في منظمة /هيومن رايتس ووتش/ الحقوقية الدولية: "لم يرف لأحد جفن أمام مقتل الثلاثة، حتى تبين أنهم إسرائيليون. الجيش الإسرائيلي محق في قراره بالتحقيق في الغارة غير القانونية، ولكن يجب عليه أيضا التحقيق عندما يقع مدنيون فلسطينيون ضحية لها".
وعلقت الأمم المتحدة أيضا على الحادثة بروح مماثلة. ووفقا للمنظمة، فإن الحادث يثير تساؤلات حول سلوك قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وهي منطقة كثيفة السكان لا يوجد فيها مكان آمن يهرب إليه السكان الفلسطينيون.
واعترف جيش الاحتلال بارتكاب "خطأ فادح"، مؤكدا "مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين عن طريق الخطأ خلال القتال في حي الشجاعية".
وقال الجيش مساء الجمعة إن ما وقع "مأساوي نتحمل مسؤوليته"، ووقع الحادث عندما "حددت قوات الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ أن الأسرى يمثلون تهديدا، مما أدى إلى إطلاق نار مميت".
وعقب إعلان الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل الحادثة، خرجت مسيرة غاضبة أمام وزارة الحرب الإسرائيلية في (تل أبيب) تطالب بصفقة فورية لاستعادة باقي الاسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.