إعلام عبري: "كتيبة جنين" قوة جديدة تقلق الجيش الإسرائيلي والسلطة معاً
قالت مصادر عبرية إن الفلسطينيين اللذين قُتلا أمس الخميس في مخيم جنين، المحاذي لمدينة جنين (شمال الصفة) ينتميان إلى القوة الجديدة التي تطلق على نفسها "كتيبة جنين"، وأصبحت مصدر قلق للجيش الإسرائيلي.
ووفق صحيفية /يديعوت أحرونوت/ العبرية، الصادرة اليوم الجمعة؛ فقد وُلدت "الكتيبة" في قلب مخيم جنين عام 2021، وأعضاؤها شباب ناشطون من كافة الفروع العسكرية للتنظيمات الفلسطينية، وتحديداً "سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وكتائب القسام التابعة لحماس".
وقالت الصحيفة إنه "على عكس الوضع في غزة حيث يوجد فصل واضح بين مختلف المنظمات؛ إلا أن المسلحين في جنين تمكنوا من الوصول إلى تعاون بالمعنى العسكري، مما أتاح إنشاء الكتيبة".
واضافت أنه كما هو الحال مع مجموعة "عرين الأسود" في نابلس؛ يقود فرقة جنين أيضًا شباب، معظمهم في العشرينات من العمر، لم يشهدوا أيام الانتفاضات عندما كان هناك تواجد مكثف للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، ويمتازون بشجاعة عالية.
ولفتت إلى أن مؤسس الكتيبة جميل العموري قُتل على يد قوات الجيش الإسرائيلي في حزيران/يونيو 2021، عندما كان يبلغ من العمر 25 عامًا فقط. وقال أحد مقاتلي الكتيبة: "كان جميل على وشك أن يقود مرحلة جديدة في المقاومة.. لقد قُتل ولكننا سنواصل طريقه".
وأوضحت أن من القيادات البارزة الأخرى في الكتيبة؛ داود الزبيدي، شقيق زكريا الزبيدي أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، وأحد الأسرى الذين فروا من سجن "جلبوع"، مشيرة إلى أن "داود" أصيب خلال اشتباكات مع قوات الجيش الإسرائيلي التي تمكنت من اعتقاله، وتوفي متأثرا بجراحه في مستشفى "رمبام" الإسرائيلي في أيار/مايو الماضي.
ونوهت إلى أنه "في الأيام الأخيرة؛ تصدرت المجموعة عناوين الصحف، بعد أن اختطفت من المستشفى جثة الجندي الإسرائيلي تيران فرو من الطائفة الدرزية، والذي تعرض لحادث سير خطير في جنين، وطالبوا بمبادلتها بـ16 جثة لشهداء فلسطينيين محتجزة في إسرائيل، لكنهم أعادوها دون تعويض بعد جهود عديدة، شارك فيها حتى عناصر من مقر الجهاد الإسلامي في بيروت" وفق ادعائها.
وقالت الصحيفة إن السعدي (26 عاما) الذي قتلته قوات الاحتلال فجر الخميس، كان قائداً ميدانياً في كتيبة جنين، ومن المسؤولين عن خطف جثة فرو، وأحد مخططي العملية، حيث شارك في تحديد مكان إخفاء الجثة، وأمر بإجراء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بشأن إطلاق سراح جثة الإسرائيلي.
وأضافت: "كما قُتل إلى جانب السعدي نعيم زبيدي (27 عامًا) ابن عم زكريا الزبيدي، نائب السعدي في كتائب جنين، والناشط في كتائب الأقصى بالمنطقة".
وادعت الصحيفة أن كتيبة جنين لا تمثل مشكلة لـ"إسرائيل" فقط؛ "فقد وصفهم محافظ جنين بأنهم غير شرعيين وفاشلون، ويهاجمون رجال أمن السلطة" الفلسطينية.
وأكدت أنهم في المقابل "يلقون تعاطفاً كبيراً من جانب الشباب الفلسطيني، رغم أن السلطة الفلسطينية تقاتلهم، ومعظم عناصر الكتيبة مطلوبون من قبل أجهزتها الأمنية".
وكان القيادي الميداني في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائد كتيبة جنين محمد السعدي، والقائد الميداني نعيم الزبيدي، استشهدا فجر الخميس، خلال تصدي المقاومة في جنين لقوات الاحتلال، التي اقتحمت مخيم جنين.
و"عرين الأسود" مجموعة فدائية فلسطينية، ينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية، وقتل الجيش الإسرائيلي عددا منهم، وظهرت علنا في عرض عسكري بالبلدة القديمة في نابلس مطلع سبتمبر/أيلول الماضي
وفي مدينة جنين شمالي الضفة أيضا تتبنى مجموعة فدائية تطلق على نفسها اسم "كتيبة جنين" عمليات إطلاق نار على الحواجز الإسرائيلية وتتصدى لاقتحامات الجيش الإسرائيلي