صحيفة كويتية تختار "أهل غزة الصامدون" شخصية عام 2023
اختارت صحيفة "القبس" الكويتية "أهل غزة الصامدون" شخصية العام 2023. وقال نائب مدير تحرير الصحيفة سليمان البزور، لـ"قدس برس" اليوم السبت، إن "أهل غزة، يستحقون أن يكونوا شخصية عام 2023، فقد أعادوا للأمة مجدها وصححوا مؤشر البوصلة نحو العدو الأول والقضية المركزية".
وأضاف البزور أن أهل غزة "صمدوا أمام الإجرام الصهيوني فأفشلوا مخططاته وتمسكوا بأرضهم ومقاومتهم، كما أنهم مسحوا مساحيق تجميل الكيان المسخ بالدماء الطاهرة، فستبقى صرخاتهم في آذاننا ما حيينا وصور مأساتهم خالدة تتناقلها الأجيال".
وأشار إلى أن (طوفان الأقصى) "حدث تاريخي ستبقى تذكره الأجيال وتتغنى به، ومهما حاول الكيان حرف الأنظار عنه وتأثيراته وتداعياته، إلا أن ما حدث له أكبر من أن يُنسى".
وسردت الصحيفة مجموعة من الأحداث التي خطفت الأنظار في معركة "طوفان الأقصى"، إذ أشارت إلى أن أهل غزة "الصامدون ضربوا أمثلة قل مثيلها في الصبر على المصائب".
وأطلقت اسم "مظلات الحلم" على المظلات الشراعية التي استخدمها المقاومون للإغارة على الاحتلال والتحليق فوق المستعمرات.
وأطلقت "بياض ملطخ بالدماء" على الطواقم الطبية التي "بذلت جهوداً أسطورية لبلسمة جراح من استهدفهم الاحتلال"، حسب تعبير الصحيفة.
"أزهار الشهداء" وصف آخر أطلقته الصحيفة على الأطفال الذين قتلهم الاحتلال دون رحمة.
و"رجال فوق الركام" عنوان آخر خصت به عناصر الدفاع المدني في غزة الذين "بسواعدهم المنهكة وفي ظل غياب المعدات الحديثة يواصلون البحث عن أحياء بين الركام رافضين التخلي عن واجبهم الإنساني".
ووصفت الصحيفة مقاتلي المقاومة بـ"أبطال المسافة صفر"، مشيرة إلى أنهم "تفننوا في استهداف جنود العدو وآلياته".
وفي عنوان آخر استذكرت الصحفيين الذين تحول كثير منهم من ناقلين للأخبار إلى خبر بحد ذاته فأطلقت عليهم "الصحافيون الشهداء".
وأخيراً، وصفت الصحيفة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" بـ "أيقونة يتلهف الناس لسماع صوته، للحديث عن انتصارات المقاومة وانكسارات العدو بأسلوب الواثق بنفسه".
وكانت صحيفة "القبس" الكويتية، اختارت الشعب الفلسطيني شخصية العام 2021، مشيرة إلى أنه ضرب أمثلة كثيرة في الدفاع عن أرضه، وحقه التاريخي في دولته.
ولليوم الخامس والثمانين على التوالي، يتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر على القطاع، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، إلى جانب ارتقاء 21 ألفا و507 شهداء، و55 ألفا و915 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.
