كيف قرأ الإعلام العبري مواصلة المقاومة إطلاق الصواريخ على "تل أبيب"؟
رأت صحيفة /هآرتس/ العبرية، اليوم الثلاثاء، أنّ "حماس"، ومن خلال إطلاقها أمس، وابلاً من الصواريخ استهدفت "تل أبيب"، ذكّرت "إسرائيل، بأن الحرب لم تنتهِ بعد".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "ذلك يؤكد قدرتها (حماس) على الاستمرار في مضايقة الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنّ "التحدي الذي تشكله حماس للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة لا يزال كبيراً، وخصوصاً في الوسط والجنوب، إذ لا تزال جهود السيطرة على مواقع الأنفاق مستمرة".
وأكدت /هآرتس/ أن "الحكومة الإسرائيلية، وفي بداية الحرب، قيّدت نفسها بسلسلة من التوقعات غير الواقعية: تدمير سلطة حماس، والعودة المبكرة لسكان غلاف غزة إلى منازلهم، وتهيئة الظروف لإعادة جميع الأسرى"، معتبرة أن "هذه الأهداف لا تزال بعيدة عن التحقيق بعد 3 أشهر على الحرب".
وأشارت إلى أنّ نتنياهو، كالعادة، يحاول التعويض عن الخسائر في قطاع غزة بـ"تصريحات فارغة، ويفضّل أن تكون مدعومة بالتقاط صورة مع جنود".
وأمس، قال موقع /ذي كونفرزيشن/ الأسترالي، في تقرير، إنّ الحرب الإسرائيلية لا يزال أمامها طريق طويل، بل ربما تتجه نحو طريق مسدود، مؤكداً فشل "إسرائيل" في تحقيق أهدافها، أي "تدمير حماس وإطلاق سراح من تبقّى من الإسرائيليين الأسرى".
وتابعت أنّ الإنجاز الرئيس لحماس هو أنّها "لا تزال صامدة"، إذ "يواصل مقاتلوها استخدام شبكة أنفاقهم لنصب كمائن للجنود الإسرائيليين، ويطلقون الصواريخ على إسرائيل".
وأمس، قالت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنها "قصفت تل أبيب برشقة صاروخية، ردا على مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة".
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن "صفارات الإنذار تدوي في (تل أبيب) ونحو 20 مدينة وبلدة جنوبها".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت حتى الإثنين "23 ألفا و84 شهيدا و58 ألفا و926 إصابة معظمهم أطفال ونساء"، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، فضلا عن نزوح نحو 1.9 ملايين شخص (نحو85 بالمئة من سكان القطاع)، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.