آلاف الأردنيين يتظاهرون دعماً لغزة ورفضاً لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
نظمت قوى وطنية وإسلامية وشعبية مسيرة بعد صلاة الجمعة اليوم، من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، انتصاراً للمقاومة الفلسطينية في غزة، وللمطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على القطاع، ولدعم الدور الإنساني الذي تقوم به وكالة الأونروا في قطاع غزة.
وأكد المشاركون في المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن (حزبي نقابي)، تحت عنوان “لا للتجويع، لا للتهجير ونعم لحق العودة”.
وطالب المشاركون في المسيرة، بضرورة "اتخاذ إجراءات حازمة، إزاء ما يجري من جرائم وحشية تجاه الأبرياء والمدنيين في قطاع غزة، مطالبين دول العالم بضرورة اتخاذ موقف صلب وقوي حيال الجرائم النازية التي يركتبها الاحتلال في قطاع غزة".
كما طالبوا الحكومة الأردنية بالتوقف الفوري عن كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال، بما في ذلك إلغاء معاهدة اتفاقية “وداي عربة”، وإلغاء اتفاقيات الغاز والماء.
وأكدوا على ضرورة قيام الحكومة الأردنية، بإجراءات قوية تجاه الجرائم التي تجري في غزة، كما طالبوا بالإفراج عن النشطاء الموقوفين بسبب الفعاليات التضامنية مع القطاع.
وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات منددة بالممارسات الإسرائيلية الهمجية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدين وقوف الأردن مع الشعب الفلسطيني ضد العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و19 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و139 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.