قطر تحذر من "كارثة" وقف تمويل "أونروا"
أكدت قطر، اليوم الإثنين، استمرار دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وحذر وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، خلال استقباله فيليب لازاريني المفوض العام "للأونروا"، من "تداعيات كارثية لوقف تمويلها في ظل الأمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة".
وأكد آل ثاني أن "قطر ستواصل دعمها للوكالة التي تضاعفت مسؤولياتها في ظل الوضع الإنساني الكارثي الحالي، الذي يمر به السكان المدنيون الأبرياء في قطاع غزة".
وحذّر من "التداعيات الكارثية التي ستترتب على وقف تمويل الوكالة"، داعيًا إلى "الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة، وبين الادعاءات التي طالت عددا من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق".
من جانبه، أعرب المفوض العام للأونروا عن "تقدير الوكالة لدولة قطر على دعمها السخي والمتواصل لبرامجها، بما يسهم في تلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للأشقاء".
وأُوقِف تمويل وكالة "أونروا" من قبل أكثر من 16 دولة مانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بعدما قدمت "إسرائيل" ادعاءات بأن العديد من موظفي الوكالة الأممية شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "حماس" في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبرالماضي.
وشكلت التبرعات المقدمة من 3 دول أعلنت تجميد تمويلها، وهي الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، ما يقرب نصف إجمالي المساهمات للوكالة في عام 2022، وفقا لـ"أونروا".
وحذرت "الأونروا" من جانبها، من أنها "قد تضطر إلى إيقاف خدماتها في قطاع غزة مع نهاية الشهر الحالي، بسبب تعليق عدد من الدول مساعداتها".
وأوضحت الوكالة أن "الأزمة الإنسانية في القطاع تتفاقم، في الوقت الذي يُعرّض فيه تعليق التمويل عمليات الإغاثة للخطر".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و478 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و835 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.