هنية: حماس ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، إن حركته ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.
وأكد هنية، في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، على جدية الحركة وإيجابيتها قبل الجولة الحالية للمفاوضات، قائلا: "إنها أجرت سلسلة من الاتصالات مع الإخوة الوسطاء ومع فصائل المقاومة، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة، وحملته مواقفها الإيجابية والمرنة".
وشدد "هنية" على أهمية الارتكاز أن الأولوية لدى الحركة هي "وقف العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارا، مضيفا، "ما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه".
وأشار هنية إلى أن العالم "بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كمّا هائلاً من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".
وأضاف أن "أمريكا التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال، هي من يجب أن يوقفه بدلا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة".
وأمس السبت، وصل وفد حركة حماس ومسؤولون قطريون وأمريكيون إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في المقابل رفضت "إسرائيل" إرسال وفدها.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، لليوم 212 على التوالي، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.