تسريبات تكشف تفاصيل رد "حماس" على "اتفاقية الإطار" ومقترح "باريس"

كشف تسريبات إعلامية عن تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على "اتفاقية الإطار" ومقترح "باريس" لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ونشرت صحيفة /الأخبار/ اللبنانية، اليوم الأربعاء الرد الذي سلّمته حركة "حماس" للوسيطين القطري والمصري على ورقة "اتفاق الإطار" التي قُدّمت لها بعد اجتماع باريس. وقد تسلّم الجانبان الأميركي والإسرائيلي نسخة عن الرد الذي يقع في ثلاث صفحات.

وأشارت الصحيفة إلى أن رد "حماس" أكد بأن "الاتفاق يهدف إلى وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الأطراف، والوصول إلى الهدوء التام والمستدام، وتبادل الأسرى بين الطرفين، وإنهاء الحصار على غزة، وإعادة الإعمار، وعودة السكان والنازحين إلى بيوتهم، وتوفير متطلّبات الإيواء والإغاثة لكلّ السكان في جميع مناطق قطاع غزة، وفق المراحل الآتية".

وإليكم النص الذي نشرته الصحيفة، والذي يتضمن رد حركة "حماس" على "اتفاق الإطار"، ويتألف من ثلاث مراحل وملحق:

المرحلة الأولى (45 يوماً):

"تهدف هذه المرحلة الإنسانية الى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سنّ 19 عاماً غير المجنّدين)، والمسنّين والمرضى، مقابل عدد محدّد من المسجونين الفلسطينيين، إضافة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة، والسماح ببدء أعمال إعادة إعمار المستشفيات والبيوت والمنشآت في كلّ مناطق القطاع، والسماح للأمم المتحدة ووكالاتها بتقديم الخدمات الإنسانية، وإقامة مخيّمات الإيواء للسكان"، وذلك وفق ما يأتي:

- وقف مؤقت للعمليات العسكرية، ووقف الاستطلاع الجوّي، وإعادة تمركز القوات الإسرائيلية بعيداً خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة، لتكون بمحاذاة الخطّ الفاصل، وذلك لتمكين الأطراف من استكمال تبادل المحتجزين والمسجونين.

- يقوم الطرفان بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سنّ 19 عاماً غير المجنّدين) ، والمسنّين والمرضى، مقابل عدد من المسجونين الفلسطينيين، على أن يتمّ ذلك بشكل يضمن الإفراج خلال هذه المرحلة عن جميع الأشخاص المُدرجة أسماؤهم في القوائم المُتّفق عليها مُسبقاً.

- تكثيف إدخال الكميات الضرورية والكافية لحاجات السكان (سيتمّ تحديدها) من المساعدات الإنسانية والوقود وما يشبه ذلك، بشكل يومي، وكذلك يتيح وصول كمّيات مناسبة من المساعدات الإنسانية إلى كلّ المناطق في قطاع غزة بما فيها شمال القطاع، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم في جميع مناطق القطاع.

- إعادة إعمار المستشفيات في كل القطاع وإدخال ما يلزم لإقامة مخيّمات للسكان/ خيم لإيواء السكان، واستئناف كل الخدمات الإنسانية المقدّمة للسكان من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها.

- البدء بمباحثات (غير مباشرة) بشأن المتطلّبات اللازمة لإعادة الهدوء التامّ.

- المُلحق المُرفق بتفاصيل المرحلة الأولى هو جزء لا يتجزّأ من هذا الاتفاق، على أن يتمّ الاتفاق على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة أثناء تنفيذ المرحلة الأولى.

 المرحلة الثانية (45 يوماً):

"يجب الانتهاء من المباحثات (غير المباشرة) بشأن المتطلّبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التامّ والإعلان عنه وذلك قبل تنفيذ المرحلة الثانية، وتهدف هذه المرحلة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال (المدنيّين والمجنّدين)، مقابل أعداد محدّدة من المسجونين الفلسطينيين، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلة الأولى، وخروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافّة، وبدء أعمال إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت والبنى التحتية التي دُمّرت في كل مناطق قطاع غزة، وفق آليات محدّدة تضمن تنفيذ ذلك وإنهاء الحصار على قطاع غزة كاملاً وذلك وفقاً لما سيتمّ التوافق عليه في المرحلة الأولى".

 المرحلة الثالثة (45 يوماً):

تهدف هذه المرحلة إلى تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرّف إليهم، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلتين الأولى والثانية، وذلك وفقاً لما سيتمّ التوافق عليه في المرحلتين الأولى والثانية.

ملحق اتفاقية الإطار: تفاصيل المرحلة الأولى

- الوقف الكامل للعمليات العسكرية من الجانبين، ووقف كلّ أشكال النشاط الجوّي بما فيها الاستطلاع، طوال مدّة هذه المرحلة.
- إعادة تمركز القوات الإسرائيلية بعيداً خارج المناطق المأهولة في كل قطاع غزة، لتكون بمحاذاة الخطّ الفاصل شرقاً وشمالاً، وذلك لتمكين الأطراف من استكمال تبادل المحتجزين والمسجونين.
- يقوم الطرفان بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سنّ 19 عاماً غير المجنّدين) والمسنّين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السنّ (فوق 50 عاماً) والمرضى، الذين تمّ اعتقالهم حتى تاريخ توقيع هذ الاتفاق بلا استثناء، بالإضافة الى 1500 أسير فلسطيني تقوم حماس بتسمية 500 منهم من المؤبّدات والأحكام العالية.
- إتمام الإجراءات القانونية اللازمة التي تضمن عدم إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين والعرب، على نفس التهمة التي اعتُقلوا عليها.
- يتمّ الإفراج المتبادل والمتزامن بشكل يضمن الإفراج خلال هذه المرحلة عن جميع الأشخاص المدرجة أسماؤهم في القوائم المتّفق عليها مُسبقاً، ويتمّ تبادل الأسماء والقوائم قبل التنفيذ.
- تحسين أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال ورفع الإجراءات والعقوبات التي تمّ اتخاذها بعد 7/10/2023.
- وقف اقتحامات وعدوان المستوطنين الإسرائيليين على المسجد الأقصى وعودة الأوضاع في المسجد الأقصى إلى ما كانت عليه قبل عام 2002.
- تكثيف إدخال الكميات الضرورية والكافية لحاجات السكّان (بما لا تقلّ عن 500 شاحنة) من المساعدات الإنسانية والوقود وما يشبه ذلك، بشكل يومي، وكذلك يتيح وصول كميات مناسبة من المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع وبشكل خاصّ شمال القطاع.
- عودة النازحين إلى أماكن سكنهم في جميع مناطق القطاع، وضمان حرّية حركة السكان والمواطنين بكل وسائل النقل وعدم إعاقتها في جميع مناطق قطاع غزة وخاصّة من الجنوب إلى الشمال.
- ضمان فتح جميع المعابر مع قطاع غزة وعودة التجارة والسماح بحرّية حركة الأفراد والبضائع دون معيقات.
- رفع أي قيود إسرائيلية على حركة المسافرين والمرضى والجرحى عبر معبر رفح.
- ضمان خروج جميع الجرحى من الرجال والنساء والأطفال للعلاج في الخارج دون قيود.
- تتولّى مصر وقطر قيادة الجهود مع كل من يلزم من الجهات للإدارة والإشراف على ضمان وتحقيق وإنجاز القضايا الآتية:
1- توفير وإدخال المعدّات الثقيلة الكافية واللازمة لإزالة الركام والأنقاض.
2- توفير معدّات الدفاع المدني، ومتطلّبات وزارة الصحة.
3- عملية إعادة إعمار المستشفيات والمخابز في كلّ القطاع وإدخال ما يلزم لإقامة مخيّمات للسكّان/ خيم لإيواء السكّان.
4- إدخال ما لا يقلّ عن 60 ألفاً من المساكن المؤقّتة (كرفانات/ كونتينارات) بحيث يدخل كل أسبوع من بدء سريان هذه المرحلة 15 ألف مسكن إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى 200 ألف خيمة إيواء، بمعدّل 50 ألف خيمة كل أسبوع، لإيواء من دمّر الاحتلال بيوتهم خلال الحرب.
5- البدء بإعمار وإصلاح البنية التحتية في جميع مناطق القطاع، وإعادة تأهيل شبكات الكهرباء والاتصالات والمياه.
6- إقرار خطّة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامّة التي دُمّرت بسبب العدوان، وجدولة عمليّة الإعمار في مدّة لا تتجاوز 3 سنوات.
- استئناف كل الخدمات الإنسانية المقدّمة للسكّان في كل مناطق القطاع، من قبل الأمم المتحدة ووكالاتها وخاصّة «الأونروا» وجميع المنظّمات الدولية العاملة لمباشرة عملها في جميع مناطق قطاع غزة كما كانت قبل 7/10/2023.
- إعادة تزويد قطاع غزة بالوقود اللازم لإعادة تشكيل محطّة توليد الكهرباء وكل القطاعات.
- التزام الاحتلال بتزويد غزة باحتياجاتها من الكهرباء والماء.
- البدء بمباحثات (غير مباشرة) بشأن المتطلّبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة للعودة إلى حالة الهدوء التام والمتبادل.
- عملية التبادل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمدى تحقّق الالتزام بدخول المساعدات الكافية والإغاثة والإيواء التي تمّ ذكرها والاتفاق عليها.

الضامنون للاتفاق: (مصر، قطر، تركيا، روسيا، الأمم المتحدة).

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"أونروا": الهجوم على رفح يعني المزيد من الوفيات بين المدنيين
مايو 6, 2024
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على الهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي تضم نحو مليون وسبعمائة ألف نازح من شمال غزة ووسطها.   وطلب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، من سكان رفح مغادرة أماكنهم، تمهيدا لشن هجوم، فيما أكد شهود عيان، أن طائرات الاحتلال أغارت بالفعل
وزير الخارجية الأردني: جرائم "إسرائيل" في غزة عار على النظام الدولي
مايو 6, 2024
انتقد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بشدة عجز النظام الدولي عن منع ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي المزيد من المجازر في غزة. وقال في تغريدة له، على منصة "إكس"، اليوم الاثنين، معلقا على الأنباء التي تحدثت عن بدء جيش الاحتلال إخلاء سكان رفح، إنه "عار على النظام الدولي أن تظل الحكومة الإسرائيلية ترتكب المجازر دون موقف
"حماس": خطوات نتنياهو برفح تؤكد إصرار حكومته الإرهابية على حرب الإبادة بغزة
مايو 6, 2024
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الخطوات التي يتّخذها جيش الاحتلال الإرهابي، تحضيراً للهجوم على مدينة رفح، المكتظة بقرابة المليون ونصف المليون من المواطنين والنازحين، وإنذاره السكان بإخلاء المناطق الشرقية منها، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، خلَّف مجازر في المدنيين الأبرياء؛ هو جريمة صهيونية تؤكّد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد
معروف: تجاوب محدود مع أوامر الإخلاء الصهيونية والمؤسسات تعمل شرق رفح كالمعتاد
مايو 6, 2024
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف "رصدنا تجاوبا محدودا من المواطنين مع أوامر الإخلاء الصهيونية، ومازالت المؤسسات الحيوية شرق رفح تعمل كالمعتاد، وفي مقدمتها معبر رفح البري ومستشفى آبو يوسف النجار، وهو ما يعكس إصرار شعبنا على إفشال مخطط الاحتلال وايصال رسالة واضحة له بأنه لن يحقق من إجرامه في رفح إلا ما
إعلام أمريكي: واشنطن أوقفت شحنة ذخيرة لإسرائيل الأسبوع الماضي
مايو 6, 2024
قالت وسائل إعلام أمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت الأسبوع الماضي، شحنة ذخيرة لدولة الاحتلال الإسرائيلي. وذكر موقع "آكسيوس" الإخباري الأمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن، أوقفت الأسبوع الماضي شحنة ذخيرة أمريكية الصنع كان من المقرر إرسالها إلى إسرائيل. وقال الموقع، الأحد، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين لم يذكر اسميهما، إن الولايات المتحدة أوقفت شحنة
والدة جندي أسير بغزة: الوزراء المتعطشون للدماء ينسفون أي إمكانية لعقد صفقة تبادل
مايو 6, 2024
حملت عنات أنغريست، والدة الرقيب في جيش الاحتلال ماتان أنغريست المحتجز في غزة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة ابنها.  وقالت أنغريست لصحيفة/معاريف/ العبرية: كنا نعتقد حقيقة أن لدينا حاليًا دولة تحمي مواطنيها، لكن اليوم الشعور بالخيانة أقوى من أي وقت مضى من قبل نفس الدولة، التي ذهب ماتان لحمايتها، حيث تم اختطافه في ذلك الصباح،