والدة جندي أسير بغزة: الوزراء المتعطشون للدماء ينسفون أي إمكانية لعقد صفقة تبادل
حملت عنات أنغريست، والدة الرقيب في جيش الاحتلال ماتان أنغريست المحتجز في غزة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة ابنها.
وقالت أنغريست لصحيفة/معاريف/ العبرية: كنا نعتقد حقيقة أن لدينا حاليًا دولة تحمي مواطنيها، لكن اليوم الشعور بالخيانة أقوى من أي وقت مضى من قبل نفس الدولة، التي ذهب ماتان لحمايتها، حيث تم اختطافه في ذلك الصباح، مع ثلاثة من أفراد طاقم الدبابة.
وأضافت أن "مسؤولية بقائهم في غزة حتى اليوم، هي مسؤولية الوزراء المتعطشين للدماء الذين يقومون كل صباح من جديد بنسف كل إمكانية لإخراجهم من هناك".
وأوضحت أن هؤلاء الوزراء "لا يعرفون حتى من هم المختطفون هناك، ولم نتلقى أي اتصال من أي وزير، خاصة الوزراء الذين من المفترض أن يتخذوا القرارات الصعبة، ونحن ندرك أن قيمهم الأخلاقية مختلفة بل على العكس، على الأقل من القيم التي نشأ عليها ماتان".
وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح ماتان، من الجيش الإسرائيلي في أبريل والذهاب في رحلة مع عائلته، حيث كانوا يحسبون الأيام معًا.
وفيما يتعلق بصفقة الأسرى وعملية رفح قالت: "في هذه المرحلة، وبعد سبعة أشهر، شبه متأكد من أن العملية التي ستجري الآن في رفح هي عملية بلا خطة سوى الانتقام. أنه شبه مؤكد أن رئيس الوزراء كان سيتخذ قرارات أخرى لو لم يكن محاطا بأولئك الوزراء المتطرفين، وللأسف، مرة أخرى سيكون هناك المزيد من الضحايا، ولا نعرف متى يدركون أنه كان من الممكن وقف ذلك. مع نوع من التسوية السياسية.
وتابعت عندما جاءت الفرصة لعقد صفقة تبادل، وكنا قريبين من ذلك وتأكدوا من ذلك، تم يوم السبت نسفها بإحاطة إعلامية، وكان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق شامل، وكان بإمكاننا إنهاء الحدث وجلب نوع من الراحة للبلاد، في وقت واحد. الوقت الذي نحتاج إليه بشدة، ولكن هناك من عمل من أجل التأكد من عدم حدوث ذلك.
وقالت: إن هناك وزراء كثر، تحديدًا من الجانب الأيمن من الخريطة، يقولون لنا إن رفح نوع من المغامرة، ولا نعرف حقًا كيف سنخرج منها، لذلك ندخل هناك ولا نعرف بالضبط كيف سنخرج.
وأضافت: "وعدونا في بداية الحرب أنهم سيتوصلون في أول فرصة إلى اتفاق، لكنهم يدعون أن حماس ليست مستعدة لذلك الآن، لأن الثمن ليس فقط نهاية الحرب وتبادل الأسرى. أعلم أنهم لم يقولوا لنا الحقيقة، لأن حماس لا تطلب أجزاء من القدس، بل يطالبون فقط بضمانات بأن هذا الحدث سينتهي لكن الحكومة ليست مستعدة للموافقة عليها".
وكان نتنياهو صرح بأن قواته ستدخل رفح، سواء تم أم لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية إن "إسرائيل وحماس كانتا على وشك الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل أيام، لكن تصريح نتنياهو خلال السبت دفع حماس إلى تشديد مواقفها في محاولة لمنع الدخول إلى رفح. وقال مسؤول في حماس للصحيفة إن الحركة تطالب الآن بضمانات إضافية بأن إسرائيل لن تستأنف العدوان".
وأضاف : كنا قريبين للغاية، لكن ضيق الأفق لدى نتنياهو ألغى الاتفاق.
ويواصل الاحتلال لليوم 213 على التوالي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و683 شهيدا، وإصابة 78 ألفا و18 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.