"حماس": استمرار الحرب في غزة يضع جميع المشاركين فيها أمام مسؤولية تاريخية
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، إن "استمرار الحرب النازية في غزة يضع جميع المشاركين فيها أمام مسؤولية تاريخية".
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الإثنين، أن "العالم تابع قصة الطفلة هند التي استنجدت بطواقم الإسعاف واستشهدت في النهاية على يد الاحتلال الذي يستهدف أطفالا وطواقم إنسانية طبية، وهذه وصمة عار لا يمحوها الزمن".
وأشار إلى أن "القول الفصل في مسألة إعلان الاحتلال تحريره أسيرين سيكون للمقاومة، وأن روايات صحفية أكّدت بأنّ الأسيرين كانا بحوزة عائلة مدنية لا المقاومة".
ونوّه إلى أنه "خلال لقاء وفد الحركة في القاهرة تم مناقشة ردنا على (مقترحات باريس)، ونحن متمسكون بموقفنا وحريصون على التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان على قطاع غزة وينجز صفقة تبادل للأسرى".
وأكّد أن "الهجوم على رفح سيكون مدفوعا بغايات نتنياهو التي يسعى من خلالها للهروب من استحقاقات أي وقف للعدوان، وأن الإدارة الأمريكية تتحمل كامل المسؤولية مع الاحتلال عن المجازر المرتكبة في قطاع غزة".
وقال "ندعو الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، للتحرك للحيلولة دون ارتكاب جديد لجرائم إبادة جماعية في رفح، وندعو محكمة العدل الدولية إلى توثيق جرائم الاحتلال في قطاع غزة".
كما دعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في حماية مجمع ناصر الطبي، الذي يواصل الاحتلال حصاره ويستهدف طواقمه".
وأضاف "ندين بأشد العبارات ما تعرض ويتعرض له مدير مستشفى الشفاء الطبيب محمد أبو سلمية من قمع وتعذيب وتكسير يديه وتعمّد إهانته وإجباره على المشي على أطرافه، كل ذلك بسبب رفضه رغم كل الضغط والتعذيب تسجيل فيديو يتهم المقاومة باستخدام مستشفى الشفاء كمقرّ عسكري".
وثمّن كل "المواقف العربية والإسلامية والدولية، في لبنان واليمن والعراق الذين يشاركون شعبنا ملحمة (طوفان الأقصى)، وينددون بمخططات الاحتلال في تهجير شعبنا".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و340 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و984 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.