قوات الاحتلال تجبر النازحين الفلسطينيين على إخلاء مستشفى ناصر في خانيونس
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين الفلسطينيين النازحين على الخروج من مستشفى ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، عقب محاصرتهم لأيام وقتل عدد منهم برصاص قناصته وجنوده.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت صواريخ من مسيّرات "كواد كابتر" باتجاه النازحين، وطالبتهم بمغادرة المستشفى على الفور، تزامنا مع إطلاق النار بشكل كثيف.
وتداول نشطاء، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، توثق قيام قوات الاحتلال بطلب الإخلاء الفوري لمجمع ناصر الطبي.
ويوم أمس، أعدم جنود الاحتلال، شابا في خانيونس، بعدما أقدم جنود الاحتلال على إجباره على ارتداء لباس أبيض يشبه اللباس الخاص بـ كورونا.
وهددّت قوات الاحتلال الشاب بالإعدام في حال لم يعد إليهم، إلا أنها أعدمته بثلاث طلقات نارية فور عودته إليها، وتم دفنه داخل مستشفى ناصر الطبي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الوضع يزداد سوءا وكارثية في مجمع ناصر الطبي، خاصة بعد هدم قوات الاحتلال السور الشمالي للمجمع، وإبلاغ إدارة المستشفى بإخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية.
وقال المتحدث باسم الصحة في غزة أشرف القدرة، إنه تم استهداف مدارس محيطة بمجمع ناصر الطبي واشتعال النار فيها وانتقال النيران إلى مخزن الأجهزة الطبية واحتراقه بالكامل وكذلك مخزن المهمات الطبية واحتراقه بنسبة 80 %.
وأشار إلى أن مياه الصرف الصحي لا زالت تغمر قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي وتعيق عمل الطواقم الصحية، وسط ازدياد تكدس النفايات في أقسام المجمع ما ينذر بكارثة صحية من انتشار للأوبئة وكذلك تلوث جروح المرضى.
وأكد أن الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين في المجمع في دائرة الخطر الشديد، حيث يتم إطلاق النار على النازحين وهم خارجين ويوجد شهداء وإصابات.
ولليوم 131 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و 576 شهيدا، وإصابة 68 ألفا و 292 فلسطينيا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.