"الديمقراطية" تنظم وقفة شعبية حاشدة في "صيدا" دعما للأسرى وغزة
نظمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، اليوم الجمعة، وقفة حاشدة، دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة، وتضامناً مع الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وشارك في الوقفة التي أقيمت في ساحة الشهداء وسط مدينة صيدا؛ قادة وممثلي القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية والفلسطينية، والاتحادات الشعبية والأطر النقابية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وحشد غفير من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني في مدينة صيدا.
وألقى كلمة "رابطة الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية"، يحيى المعلم، الذي حيّا الشعب الفلسطيني ومقاومته بغزة والضفة، ووجّه التحية للأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية، فلسطينيين ولبنانيين وعرب، وعاهدهم على المضي قدماً لمواصلة كل الطرق والسبل حتى ينالوا حريتهم ويعودوا إلى أوطانهم وأسرهم يحملون أوسمة العز والفخار".
ودعا المعلم، الحكومات والشعوب في كل دول العالم لـ "دعم نضال الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لديارهم، وإطلاق سراح الأسرى من المعتقلات الإسرائيلية".
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لـ ا"لتنظيم الشعبي الناصري"، جمال ناصيف، إن المقاومة الفلسطينية بصمودها والتفاف شعبها حولها أكدت قدرتها على الإنتصار على العدو الصهيوني، وإقامة صرح دولتها المستقلة بعاصمتها القدس".
ودعا ناصيف، القوى الفلسطينية جمعاء إلى "التوحّد لمواجهة العدو الاسرائلي".
وختم ناصيف بدعوة الدول التي قطعت التمويل عن الأونروا إلى "التراجع عن قرارها لما تشكله الأونروا من شريان حيوي لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأقطار الخمسة".
من جانبه، حيّا مسؤول "الجبهة الديمقراطية" في جنوب لبنان، تيسير عمار، شعبنا الصامد ومقاومته البطلة في غزة والضفة، وأثنى على بسالة المقاوميين من كافة الأجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية".
وأكد عمار أن" يوم السابع من أكتوبر يوم مجيد في حياة الشعب الفلسطيني والأحرار في العالم، وقد شكّل هذا اليوم انتصاراً عسكرياً وأمنياً غير مسبوق، وبيّن هشاشة دولة الإحتلال الإسرائيلي، وقدرة الشعب الفلسطيني على الإنتصار".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني بالتعاون مع كتائب "القسام -لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، وقوات الفجر (الجناح العسكري للجماعة الإسلامية -الإخوان المسلمون- في لبنان)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع عدوان الأخير على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ولليوم 140 يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و540 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و 616 فلسطينيا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.