نائب لبناني: المقاومة ستبدع في إيجاد الردود على تمادي الاحتلال

أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (الكتلة البرلمانية لحزب الله)، النائب حسن فضل الله، الاثنين، إن المقاومة "ستُبدع في إيجاد الردود على تمادي الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على القرى والبلدات اللبنانية".
وشدّد فضل الله، على أنّ "عدوان الاحتلال على بعلبك أو على أي منطقة أخرى، "لن يبقى من دون رد ستختاره المقاومة بالأسلوب المناسب"، مؤكدا أن هذا "التزام من قائد هذه المقاومة، ومن مجاهديها".
وقال في كلمة له خلال فعالية للحزب جنوب لبنان، إنّ "التمادي الإسرائيلي يزيد فينا الإصرار والتمسك بخيار المقاومة، فيما يظنّ الاحتلال أنّه "قادر على استعادة هيبته من خلال الغارات على بعلبك والقرى اللبنانية".
وشدّد فضل الله على أن المقاومة "ستفاجئ العدو كما فاجأته اليوم"، في إشارةٍ إلى إسقاط وحدة الدفاع الجوي للمقاومة الإسلامية في لبنان طائرة "هرمز 450" الإسرائيلية، لافتاً إلى أنّ هذه المُسيّرة هي "فخر طائرات العدو التي أسقطتها صواريخ المقاومة".
وأكّد النائب في البرلمان اللبناني، أن المقاومة سترد "بشكل مناسب على كل سلاح يستهدف البلد، سواء في الجو أو البر أو البحر"، لافتاً إلى أنّ المقاومة"ستتصدى لأي اعتداء، حتى عندما يُتفق على وقف إطلاق النار في غزةّ".
وأعلن حزب الله اللبناني، في بيان تلقته "قدس برس" أن "وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية" أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان، وسنواصل التصدي لطائرات العدو ومنعها من تحقيق أهدافها العدوانية.
هذا ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تزامنا مع عدوان الأخير على قطاع غزة، في أكبر مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 2006 بين الجانبين.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و782 شهيدا، وإصابة 70 ألفا و43 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.