"حماس": الطيار الأميركي "بوشنل" خلّد اسمه مدافعا عن مظلومية الفلسطينيين

أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاثنين، عن تعازيها الحارّة، وتضامنها الكامل مع عائلة وأصدقاء الطيار الأميركي آرون بوشنل.
وقالت الحركة في بيان لها، إنها "تعرب عن تعازيها الحارّة وتضامنها الكامل مع عائلة وأصدقاء الطيار الأمريكي آرون بوشنل، الذي خلّد اسمه كمدافع عن القيم الانسانية ومظلومية الشعب الفلسطيني المكلوم بسبب الإدارة الأمريكية وسياساتها الظالمة، كما الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي سحقتها جرافة صهيونية في رفح في عام 2003، وهي نفس المدينة التي دفع بوشنل حياته ثمناً للضغط على حكومة بلاده لمنع الجيش الصهيوني المجرم من الهجوم عليها واقتراف مجازر وانتهاكات فيها".
وأضافت أن "إدارة الرئيس الأمريكي بايدن تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاة الطيار في الجيش الأمريكي آرون بوشنل بفعل سياستها التي دعمت الكيان الصهيوني النازي في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، حيث دفع حياته في سبيل تسليط الضوء على المجازر والتطهير العرقي الصهيوني ضد شعبنا في قطاع غزة".
وأشارت الحركة في البيان، إلى أن "الطيار البطل آرون بوشنل سيبقى خالداً في ذاكرة شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم، ورمزا لروح التضامن الإنساني العالمي مع شعبنا وقضيته العادلة".
واعتبرت أن "الحادث المأساوي الذي أفقد الطيار بوشنل حياته هو تعبير عن حالة الغضب المتنامي بين الشعب الأمريكي الرافض لسياسة بلاده التي تساهم في قتل وإبادة شعبنا، والرافض لتعدي حكومة بلاده على القيم الإنسانية العالمية، عبر تقديم الغطاء لضمان إفلات الكيان وقادته النازيين من العقاب والمحاسبة".
وفي وقت سابق من الاثنين، توفي طيار أمريكي في القوات الجوية الأمريكية بعد إضرام النار بنفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجا على جرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن "آرون بوشنل" ويبلغ من العمر (25 عاما)، أضرم النار بنفسه أمام مقر سفارة الاحتلال في العاصمة الأمريكية واشنطن الأحد، تعبيرا عن تنديده بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و782 شهيدا، وإصابة 70 ألفا و43 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.