تفاصيل جديدة حول استشهاد الأسير المسن أحمد رزق قديح من غزة
مارس 2, 2024 6:13 م
كشفت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني"، اليوم السبت، عن الظروف التي أدت إلى استشهاد الأسير أحمد رزق قديح (78 عاما) يوم 29 شباط/فبراير المنقضي، في أحد معسكرات الاحتلال الإسرائيلي.
واعتقل قديح خلال عملية الاجتياح البري التي نفذها الاحتلال لخان يونس في الـ 7 من شباط/فبراير 2024، إلى جانب أفراد من عائلته.
ووفقًا لشهادة أحد المعتقلين، أفرج عنه مؤخرًا، وكان برفقته، "فإن المسن قديح تعرض لعمليات تعذيب بعد اعتقاله، واُستشهد في أحد المعسكرات، دون معرفة اسم المعسكر على نحو دقيق، وبحسب توصيفه فإن المعسكر يبعد عن حاجز (كرم أبو سالم) نحو ساعتين".
وفي تفاصيل الشهادة، فإن المعتقل قديح "نقل للتّحقيق، وتعرض للتّعذيب الشّديد، تركزت على أطرافه، وقد ظهرت آثار التّعذيب الشديد عليه بعد إعادته إلى مكان احتجاز المعتقلين".
وذكر الشاهد لـ "هيئة شؤون الأسرى"، تفاصيل قاسية قبل استشهاده، وكان آخر طلب له من المعتقلين، بأنه يريد الاغتسال والطعام، وبعد دقائق اُستشهد أمامهم، وجرى نقله لاحقا إلى جهة مجهولة.
وأكّدت عائلة الشّهيد قديح التي تم التواصل معها، أنّ الشّهيد المسن لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أي أمراض مزمنة، وهو أب لـ11 ابنا، أحدهم اُستشهد عام 2008.
ومع ارتقاء المعتقل المسن قديح، فإن عدد الشّهداء الذين ارتقوا داخل سجون ومعسكرات الاحتلال بعد السّابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، يرتفع إلى (12) شهيدًا، بينهم أربعة من غزة من بينهم الشهيد قديح، علمًا أنّ أحدهم ما يزال مجهول الهوية حتّى اليوم، يضاف لهم الشّهيد الجريح والمعتقل محمد أبو سنينة من القدس الذي استشهد في مستشفى (هداسا) متأثرا بإصابته.
يُذكر أنّ المؤسسات الحقوقية المختصة وجهت نداءات متكررة للمؤسسات الدولية بكافة مستوياتها، لوقف جريمة الإخفاء القسري الممنهجة، والتي يهدف الاحتلال من خلالها تنفيذ المزيد من الجرائم بحقّ معتقلي غزة دون أي رقابة وبالخفاء، هذا إلى جانب تطويع القانون لممارستها، بالمصادقة على لوائح خاصة بمعتقلي غزة.